المادة الجديدة بحسب تأكيد الباحثين، أكثر كفاءة بثلاث مرات من المواد المثيلة الأخرى، وتتطلب طاقة للإنتاج أقل 100 مرة من المعتاد. تم نشر النتائج في مجلة الهندسة الكيميائية البيئية.
في هذ الصدد أشار خبراء جامعة "ميسيس" في NUST MISIS أن المياه من المصادر الجوفية في روسيا ورابطة الدول المستقلة والعديد من البلدان الأخرى تحتوي غالباً على 100-200 مرة من الحديد والمنغنيز أكثر مما تسمح به المعايير الصحية. وبالتالي فإن التسمم بهذه المعادن يؤدي إلى تعطيل عمل الجهاز العصبي والكبد والجهاز الهضمي ويمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالسرطان والأمراض الخطرة الأخرى.
وأوضح العلماء أنه من أجل التخلص من المعادن الذائبة الزائدة، يجب أن تتأكسد إلى أشكال غير قابلة للذوبان. ومع ذلك هناك مجموعة كبيرة من المواد الخاصة بتنقية المياه متوفرة في أيامنا هذه، لكنها كلها باهظة الثمن، وتقنيات إنتاجها معقدة وتضر بالبيئة بشكل كبير.
وفي هذا الاطار أشار دميتري موسكوفسكيخ، مدير مركز أبحاث المواد النانوية الخزفية الإنشائية في جامعة "ميسيس" "MISiS"، قائلاً:
"قمنا من خلال حامض النيتريك بإذابة الرواسب المحتوية على الحديد المأخوذة من محطات إزالة الحديد من الماء، وبعد ذلك تم نقع حبيبات معدن السيليكات – "شاموت" المقاوم للحرارة بالمحلول الناتج. ثم تم وضع الحبيبات في فرن مسخن مسبقاً حيث تم التكاثر الذاتي للتركيب الطارد للحرارة. وهذه الطريقة تتيح الحد من استهلاك الطاقة مقارنة بالمواد المثيلة بأكثر من 100 مرة، وتقليل استهلاك الكواشف بنسبة تصل إلى 10 مرات".
كما أظهر العلماء إمكانية استخدام النفايات الصناعية كمصدر لـ"شاموت" وكمصدر للمعادن لطلاء النانو. حيث أكد خبراء جامعة "ميسيس" NUST MISIS أنه لا توجد منتجات ثانوية سامة أثناء تصنيع المواد.