وتم نشر التقرير عن هذه الحالة، كمطبوعة أولية على medRxiv يوم الخميس الماضي، حيث أظهرت التحاليل أن جسد السيدة المصابة بفيروس نقص المناعة HIV شهد أكثر من 30 طفرة خلال فترة إصابتها بكوفيد-19 منذ سبتمبر من العام الماضي، بينها 13 طفرة في البروتين الشائك المعروف بمساعدة الفيروس على الهروب من الاستجابة المناعية، و19 طفرة أخرى يمكن أن تغير سلوك الفيروس.
وذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" أنه ليس من الواضح ما إذا كانت الطفرات التي حملتها السيدة الجنوب إفريقية قد انتقلت إلى آخرين.
وقال توليو دي أوليفيرا، عالم الوراثة في جامعة كوازولو ناتال في ديربان للصحيفة، إن "هذه الحالة مثيرة للقلق إذا تم العثور على المزيد منها، حيث أنها تثير احتمال أن تكون الإصابة بفيروس نقص المناعة مصدرا لمتغيرات جديدة لمجرد أن المرضى يمكن أن يحملوا الفيروس لفترة أطول".
بدوره، قال الدكتور خوان أمبروسيني، الأستاذ في الأمراض المعدية بجامعة برشلونة، لـ Insider إنه "ربما يكون هذا هو الاستثناء وليس القاعدة للأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية، لأن العدوى لفترات طويلة تتطلب نقصا حادا في المناعة"، مضيفا أن "السيدة صاحبة الحالة المذكورة تعاني من كبت المناعة".
وأضاف أمبروسيني إن النتائج مهمة للسيطرة على COVID-19 لأن هؤلاء المرضى يمكن أن يكونوا مصدرا مستمرا لانتقال الفيروس وتطوره.