وقال نائب رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة خليل الحيّة، "ناقشنا عدة ملفات أهمها ضرورة إلزام الاحتلال بوقف عدوانه في غزة والقدس والشيخ جراح وجميع أماكن فلسطين ولجم المستوطنين عن أبناء شعبنا، ورفع الحصار عن غزة بالكامل".
وأضاف أن المباحثات ناقشت أيضا "ترتيب البيت الفلسطيني والاتفاق على استراتيجية للوقوف أمام العالم برؤية استراتيجية لانتزاع حقوقنا".
وأشار إلى أن الاجتماع تناول أيضا قضية إعادة إعمار غزة، عقب العدوان الأخير.
وأضاف "ناقشنا الإعمار وضرورة الإسراع فيه، ورحبنا بكل جهود إعمار البيوت المدمرة والأبراج والمزارع والبنية التحتية، وسنكون مساهمين وداعمين لهذه الجهود".
وتناولت المباحثات أيضا، بحسب الحيّة، "الدور المصري والعلاقات الثنائية بيننا وبين مصر، ولدينا علاقة استراتيجية ومصر دورها كبير في دعم الشعب الفلسطيني".
رفض ربط "تبادل الأسرى" ببقية الملفات
وأكد الحية أن حركته ترفض ربط ملف تبادل الأسرى مع إسرائيل بملفات إعادة الإعمار والتهدئة، مؤكداً أن مصر تتفهم موقفها في هذا الشأن.
وأضاف ان ملف تبادل الأسرى ملف مستقل عن كل الملفات ولا نقبل ربطه بها، نحن قطعنا شوطاً في اللقاءات قبل العدوان، لكن الاحتلال ليس جاداً حتى الآن (في إبرام صفقة تبادل)، وإذا كان جاداً يمكن أن نمضي فيه بشكل سريع".
وأكمل "نحن في ظروف أفضل، والأشقاء في مصر لديهم أوراق جديدة للضغط على الاحتلال".
وكان مكتب رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتن ياهو، قد قال في بيان إنه طرح خلال اللقاء مع رئيس المخابرات المصرية، إعادة أسرى ومفقودين لدى حركة "حماس" في قطاع غزة في أقرب وقت ممكن.
وتحتفظ "حماس" بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي) والآخران دخلا غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.
وقال مصدر فلسطيني مطلع، أن "تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة"، سيتصدر مباحثات كامل، إلى جانب ملف إعادة الإعمار لما دمرته الحرب الإسرائيلية، فضلاً عن قضية تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.
وأسفرت الهجمات الصاروخية الإسرائيلية على القطاع، براً وجواً وبحراً، عن استشهاد 255 فلسطينيا، بينهم 66 طفلا، و39 سيدة، و17 مُسنّا، فيما أدت إلى إصابة أكثر من 1948 بجروح مختلفة، منها 90 صُنفت بأنها شديدة الخطورة.