واعتبر النواب أن الممارسات الصهيونية جريمة حرب، وأضافوا: "نكتب هذه الرسالة للتعبير عن قلقنا العميق إزاء خطة إسرائيل لتهجير زهاء 2000 فلسطيني من حيي البستان والشيخ جراح في القدس".
وأشارت الرسالة إلى أن الاحتلال هدم 100 مبنى في حي البستان، حيث يعيش 1550 فلسطينياً، 60 في المائة منهم أطفال، من أجل بناء "حديقة تلمودية".
ولفتت إلى وجود إشعارات من جانب الاحتلال تشير لاستعداده لتهجير 12 عائلة فلسطينية من منازلها بحي الشيخ جراح مكونة من 169 شخصاً 46 منهم أطفال من أجل إسكان مستوطنين بشكل غير قانوني.
كما ذكرت الرسالة أن إدارة الاحتلال تتجاهل تماماً العائلات الفلسطينية وتعتبرها في حكم العدم.
وتابعت: "دمرت إسرائيل حوالي 5000 منزل فلسطيني في القدس الشرقية بين عامي 1967 و2017".
وشددت الرسالة على أن القدس الشرقية جزء من الضفة الغربية، وقام الكيان الصهيوني باحتلال تلك المنطقة عسكريا إلى جانب دمجه بشكل غير قانوني ببلدية القدس ثم ضمها رسمياً إليه منتهكاً بذلك القانون الدولي.
كما شددت على أن "إسرائيل كقوة احتلال يجب أن تمتثل للمادة 53 من مؤتمر جنيف الرابع، التي تحظر تدمير المناطق السكنية التابعة لأفراد في أرض محتلة"، لافتة إلى أن "مصادرة ممتلكات المواطنين في المناطق المحتلة أو إحداث دمار كبير في تلك المناطق، باستثناء الالتزامات العسكرية، يعتبر جريمة حرب وفقا للمادة 8 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية".
كما أشارت الرسالة إلى أن مصادرة الكيان الصهيوني لمنازل الفلسطينيين وهدمه في حيي البستان والشيخ جراح لا تتوافق مع المواد ذات الصلة الصادرة عن مؤتمر جنيف.
وذكر نواب الكونغرس أن الولايات المتحدة تعارض تدمير الكيان الصهيوني للمنازل الفلسطينية في القدس الشرقية منذ عام 1969... "نود أن نلفت انتباهكم إلى أن أعضاء الكونغرس أعربوا مؤخرا عن مخاوفهم بشأن ما تقوم به إسرائيل من تدمير في القدس الشرقية".
وأوضحت الرسالة أن 64 عضواً بالكونغرس سبق وأن أرسلوا خطاباً لوزارة الخارجية في 26 مارس 2020، و12 آخرين أرسلوا خطاباً مماثلاً في 21 مارس 2021 أعربوا فيهما عن قلقهم البالغ حيال عمليات هدم المنازل المستمرة بالضفة الغربية والقدس الشرقية، وكذلك عمليات إجلاء الفلسطينيين من منازلهم.
كما طالب النواب إدارة الرئيس بايدن بتوجيه رسالة فورية شديدة اللهجة للكيان الصهيوني لوقف خططه الرامية لإجلاء الفلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح، ولوقف هدم المنازل بحي البستان.
وطالبت الرسالة بتقصي ما إذا كانت الأسلحة الأمريكية قد استخدمت في عمليات الهدم، مضيفة: "إذا استمرت إسرائيل في عمليات الهدم في البستان وخططها لإجلاء الفلسطينيين في الشيخ جراح، فإن على السفارة الأمريكية في إسرائيل أن ترسل مراقبين إلى هناك لتوثيق عمليات الإجلاء تلك، ولجمع معلومات الوحدات العسكرية المشاركة في هذه الأنشطة، ولمعرفة ما إذا كانت الأسلحة الأمريكية قد استخدمت هنالك أم لا".