ورفع المحتجون شعارات من قبيل "تونس ليست للبيع" و"الشعب يريد طرد بن سلمان". كما رفعوا أعلام تونس والجزائر وموريتانيا ومصر وفلسطين.
ومن المقرر أن يلتقي بن سلمان خلال زيارته الرئيس التونسيالباجي قايد السبسي.
وفي السياق قال رئيس الحكومة التونسية الأسبق حمادي الجبالي إن زيارة محمد بن سلمان المرتقبة إلى تونس، سواء كانت بطلب منه أو بدعوة من الدولة التونسية، هي إهانة للشعب التونسي وثورته التي قامت على قيم الحرية والعدالة وحقوق الإنسان.
وأضاف الجبالي في تدوينة على صفحته في فيسبوك أن الزيارة تـُــعدّ وصمة عار على جبين كل من دعاه أو رضي باستقباله.
وأشار إلى أن الزيارة هي ضد مصلحة تونس حاضرا ومستقبلا، ولا يجب أن تُرهن تونس بالمكاسب المادية.
وبرر الجبالي موقفه بالقول إن ما أقدم عليه ابن سلمان من تعدٍ صارخ على القيم الإسلامية والإنسانية في بلاده وخارجها، وآخرها جريمة القتل والتمثيل بالصحفي جمال خاشقجي، يحتم عدم الترحيب به على أرض تونس الثورة.
وكان محتجون تجمعوا مساء أمس وسط العاصمة التونسية بدعوة من عشر منظمات، بينها النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وجمعية النساء الديمقراطيات احتجاجا على الزيارة، ورفعوا لافتات كُتب عليها "بن سلمان مجرم حرب" و"قاتل أطفال اليمن"، في حين قام مهرج بتجسيد شخصية بن سلمان وهو يخرج أعضاء مضرجة بالدم من حقيبة.
وبدأ ولي العهد السعودي جولته في الإمارات ثم البحرين، ووصل أمس إلى مصر، وهي أول زيارة لعضو في الأسرة المالكة السعودية لتونس منذ ثورة 2011 التي فر إثرها الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي ولجأ إلى السعودية.
يشار الى ان هناك شائعات سرت مؤخراً عن إلغاء هذه الزيارة لكن الرئاسة التونسية نفت تلك الانباء، في حين قالت وسائل إعلام تونسية أن بعض الحقوقيين يطالبون بملاحقة بن سلمان قضائياً لشبهة تورطه في مقتل الصحفي جمال خاشقجي وارتكابه جرائم ضد الإنسانية في اليمن، حيث تعد تونس من الدول الموقعة على نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
المصدر : الجزيرة نت