يأتي ذلك بعد أن فقد كونتي الأغلبية البرلمانية، الأسبوع الماضي، إثر انسحاب حزب رئيس الوزراء السابق ماتيو رينزي "إيطاليا فيفا"، من الائتلاف الحاكم.
وقال مكتب كونتي، إن رئيس وزراء إيطاليا سيبلغ وزراء الحكومة، الثلاثاء، بنيته التنحي عن منصبه، ومن ثم سيقدم استقالته للرئيس سيرجيو ماتاريلا.
واجتاز كونتي تصويت الثقة على حكومته، في مجلس الشيوخ، الأسبوع الماضي، بعد أن فاز لكن بفارق ضئيل في التصويت، حيث حصل على 156 صوتا مقابل 140 في حين أنّ الأغلبية المطلقة تبلغ 161 صوتا.
وذكر مراقبون أنه رغم نجاة كونتي من التصويت في مجلس الشيوخ، فإن تحالفه الهش بالفعل سيضعف، مشيرين إلى احتمال مطالبة يمين الوسط المعارض بإجراء انتخابات مبكرة، لكن هذا الخيار يعتبر الأقل ترجيحا للأزمة السياسية، نظرا لصعوبة تنظيم حملة والتصويت أثناء الوباء.
وكان كونتي دخل في أزمة حكومية بعد أن سحب رينزي، وزيرَيه من الحكومة، ما أجبر كونتي على محاولة حشد الدعم من الأحزاب الأخرى أو المنشقين عن قوى الوسط الصغيرة التابعة لرينزي.
وتتمثل إحدى القضايا الرئيسية وراء الأزمة السياسية في القتال حول من يمكنه السيطرة على المليارات من أموال الإغاثة من الأوبئة التي من المتوقع أن تتلقاها إيطاليا المتضررة بشدة من الاتحاد الأوروبي.