واعرب واعظي خلال اجتماعه الاثنين مع مصطفى اوف بعد عقد الاجتماع الاقتصادي الايراني الاذربيجاني الـ 14 في طهران، عن ارتياحه للمسار الجيد لعقد اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين، وقال ان العلاقات بين طهران وباكو شهدت تطورا في جميع المجالات منذ عام 1992، وبرهن 13 لقاءً بين رؤساء البلدين رغبة إيران وجمهورية اذربيجان في توسيع العلاقات الثنائية.
وأعلن عن الاستعداد لاستضافة الرئيس الأذربيجاني في طهران وقال: إن تبادل زيارات أكثر من 100 وفداً دبلوماسياً على مستوى وزراء البلدين وتوقيع أكثر من 40 وثيقة تعاون هي خطوات كبيرة شهدناها في العلاقات بين البلدين وان العلاقات الاقتصادية والتجارية بين إيران وجمهورية أذربيجان رغم تفشي فيروس كورونا والقيود المفروضة متواصلة وستشهد نمواً مع إزالة العقبات.
وأشار واعظي إلى المحادثات بين قادة دول أذربيجان وأرمينيا وروسيا عقب ازمة قره باغ، معرباً عن ترحيبه بالظروف الجديدة في المنطقة وقال، ان الظروف الجديدة يمكن أن تخلق أرضية للتعاون متعدد الأطراف بين دول هذه المنطقة.
كما لفت الى وضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية التجارة التفضيلية بين البلدين وأضاف اننا نسعى الى ان يجري التوقيع على هذه الاتفاقية الشهر المقبل، مما سيساعد في المزيد من تطوير التعاون التجاري بين البلدين.
وأكد رئيس مكتب رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية ضرورة إعادة تأهيل المناطق الحدودية التي تم تحريرها في جمهورية أذربيجان وتضررت من جراء الحرب، وقال ان الشركات الإيرانية يمكن أن يكون لها حضور كبير في عملية إعادة الإعمار هذه، وسيتم تصميم آلية لتؤدي الشركات الإيرانية دوراً جيداً على صعيد إعادة الأعمار.
بدوره أعرب نائب رئيس وزراء جمهورية أذربيجان عن تقديره لموقف الجمهورية الإسلامية الايرانية فيما يتعلق بازمة قره باغ ودعم وحدة أراضي جمهورية أذربيجان، واصفاً الجمهورية الاسلامية الايرانية بأنها دولة صديقة وجارة، مؤكداً ضرورة تطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين فيي كافة المجالات لاسيما التعاون الاقتصادي والتجاري.
ووصف مصطفى اوف عقد الاجتماع الـ 14 للجنة الاقتصادية المشتركة بأنه خطوة مناسبة للغاية وقال انه جرى خلال اللقاء مع الوفد الذي يضم 14 عضواً في اطار سبع لجان متخصصة في هذا الاجتماع بحث مختلف مجالات التعاون مع إيران واتخاذ قرارات جيدة بشأن تنفيذ مشاريع مشتركة.
وأشار المسؤول الاذربيجاني الى التوقيع على اتفاق السلام بين بلاده وارمينيا خلال اللقاء المشترك للبلدين مع روسيا وقال: ان نص هذا الاتقاق قريب جداً من مقترح الجمهورية الاسلامية الايرانية لانهاء أزمة قرة باغ وبإمكانه ان يخدم مصالح الطرفين.
ورفض مصطفى اوف اشاعات تقضي بتجاهل مصالح ايران في انشاء الخط السككي بين جمهورية اذربيجان ونخجوان قائلاً: ان احياء هذا الخط السككي يخدم مصالح الدول الست ايران وجمهورية اذربيجان وارمينيا وروسيا وتركيا وجورجيا حيث بإمكان هذه الدول الاتصال مع بعضها بعضاً وتطوير التعاون التجاري فيما بيها.
وقال مصطفى اوف: انه ومع التوقيع على وثيقة رسوم التجارة التفضيلية بين البلدين سنشهد تنمية التعاون الاقتصادي والتجاري بين ايران وجمهورية اذربيجان وسنتابع بجدية الإسراع في تنفيذ المشاريع المشتركة من ضمنها سد "خدا آفرين" وتوسيع التعاون الصناعي خاصة حضور ومشاركة الشركات الايرانية في اعادة اعمار المناطق المتضررة من الحرب.