وتحت عنوان “خواطر يهودي دمشقي يعيش حاليا في إسرائيل”، كتب خلفان: “في أحد أيام رمضان في دمشق كان يأتينا الطعام من كل بيت مسلم فذاك يعطينا الطبخ وآخر يعطينا اللبن وثالث يعطينا خضار وفواكه ورابع يعطينا شربة ويعطينا لبنية، كان بيتنا مزارا لأطفال وبنات ونساء جيراننا”.
وأضاف: “كانت أمي تجعلنا نصوم مع المسلمين بالرغم اننا لسنا صائمين، كانت ترفض طبخ الغداء في بيتنا حتى لا يشم ريحة الطبخ جيراننا المسلمون الصائمون، كانت أمي تنتظر حتى يبدأ المسلمون في طبخ فطورهم فتطبخ لنا معهم ، كانت تحذرني بعدم الأكل في الشارع أمام الصائمين، كنت أخرج في عصر رمضان اتمشى في سوق الشاغور اشاهد الزحام على بياعي الخضرة كان المسلمون يشترون ويعطوني، وإن رفضت يغصبوني، احس بسعادة كنت أحس أني مسلم، فقد نسيت ديانتي معهم”.
وتابع بقوله: “وفي أحد الأيام اعطاني مسلم 3 حبات سمبوسة، لم أقاوم ريحتها ولم انتظر حتى اعود للبيت وأكلها بل أكلتها في الشارع فصاح من حولي أطفال الحارة: فاطر.. فاطر، وذهبوا إلى أمي و اخبروها اني فاطر. اخذت خيزرانة وضربتني أمامهم، وأدخلتني إلى البيت ووبختني ومنعتني من الخروج أسبوع لأنني لم احترم مشاعر وشعائر المسلمين، وعندما سمحت لي بالخروج بعدها كانت تفتشني إذا أنا اخذت معي كسرة خبز أو ماء”.
وأثارت تدوينات خلفان جدلا كبيرا على موقع توتير، حيث خاطبه ناشط يدعى عبد العزيز بقوله: “تعجبت منك وانت تدعي الذكاء كيف سيطر عليك الغباء. كانت تأتيهم المأكولات من جيرانهم الدمشقيين. فلما قوي عودهم وكبرت شوكتهم انقلبوا على دمشق بالبارود والقنابل، وقاموا بتشتيت أهلها. وكما فعلوا بدمشق سيفعلون بكل من يهرول لحمايتهم أو إطعامهم فهم الذين قال فيهم الحق (لا عهد لهم ولا ثقة)”.
وأضاف ناشط آخر “كلمة حق يراد بها باطل. الدمشقي نِعم الجار قبل الدار ولا يسأل جاره إن كان يهوديا أو نصرانيا، بل مجتمع يسوده المحبة والتعايش بسلام. إلى أن جاء الصهاينة بالفتن وفرقوا بين المجتمعات”.
وسخر ناشط يدعى جاد كرم من خلفان بقوله “ما أروعكم أيها اليهود، سرقتم أرضنا بهدوء، شردتم أهلنا بلطف، قتلتم أطفالنا بنعومة. وأخيرا وليتم علينا قوم هم أكثر كفرا ونفاقا. لعنة الله عليك أيها المطبع الخائن”.
ونشرت ناشطة تدعى رانية صورة لخبر حول قيام سياح صهاينة بسرقة محتويات فنادق عدة في دبي، وعلقت بقولها “الإسرائيليون حرامية وسراقين وسمعتهم سيئة في كل العالم والله يجزيهم الخير اجدادنا العرب لأنهم طردوهم وخلصونا من شرهم”.
وخاطب ناشط آخر خلفان بقوله “لماذا لا تعتنق اليهودية وتريحنا من أفكارك ونظرياتك عن اليهود؟ لو قرأت تاريخهم في السبعين سنة الماضية ورأيت ظلمهم وعنصريتهم ربما اختلف رأيك، حبذا لو تعيش معنا في اسرائيل وبين الناس، لتفهم من يكون الإسرائيليون وكيف ينظرون للعرب والمسلمين”.
وعادة ما تثير مواقف ضاحي خلفان المؤيدة للتطبيع مع كيان الاحتلال جدلا على مواقع التواصل، حيث أكد في وقت سابق أن "إسرائيل" هي جزء من المنطقة، مشيرا إلى أن العرب هم من يتكفّلون بأمنها، حسب تعبيره.