وأكد غوتيريش، في التقرير العاشر حول تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، الذي تم تبنيه بالإجماع بعد الاتفاق النووي الإيراني في عام 2015 ، أن هذا القرار يدعو جميع الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية الى دعم تنفيذ الاتفاق النووي.
ووصف الاتفاق النووي بأنه دليل على فعالية التعددية والدبلوماسية والحوار والنجاح في منع الانتشار النووي، مضيفا: لقد اعتقدت باستمرار أن هذه الخطة هي أفضل طريقة لضمان حل شامل وطويل الأجل وهي مناسبة لقضية برنامج إيران النووي وللمساهمة في الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
واشار الأمين العام للأمم المتحدة الى ضرورة الالتزام المستمر للموقعين على الاتفاق في حماية وأهمية فاعلية هذا الاتفاق للجميع، بما في ذلك توفير فوائد اقتصادية ملموسة للشعب الإيراني، مضيفا : لقد شجعت جميع الدول على دعم هذا الاتفاق وأعتقد أنه يجب التعامل مع القضايا التي لا تتعلق مباشرة بهذا الاتفاق دون المساس به، من أجل الحفاظ على الاتفاقية وإنجازاتها.
كما أعرب غوتيريش عن أسفه لانسحاب الولايات المتحدة من جانب واحد من الاتفاق النووي، وقال إن إعادة فرض الحظر، الذي رفعه مجلس الأمن الدولي او تغاضى عنه، يتعارض مع الأهداف التي حددها الاتفاق النووي والقرار 2231 لسنة 2015.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى مطالبة إدارة ترامب باستخدام آلية الزناد وإعادة جميع عقوبات مجلس الأمن التي رفعت بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2231 ، وقال إن معظم أعضاء مجلس الأمن والجمهورية الإسلامية الإيرانية كتبوا رسالة إلى رئيس مجلس الأمن تفيد ان رسالة وزير الخارجية الأمريكي في 20 اغسطس لاتعني الفقرة 11 من القرار رقم 2231.
وأعرب عن أسفه للإجراءات المتخذة لتقليص التزامات الجمهورية الإسلامية، والتي تم تنفيذها وفقا لبنود الاتفاق، وقال: ألفت الانتباه الى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية صرحت بأنها تريد البقاء في الاتفاق النووي وأكدت أنها ستتراجع عن خطواتها التي تتعلق بتقليص التزاماتها في الاتفاق.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول أنشطة إيران النووية وقال: إنني أدعو مرة أخرى الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى العودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي، وأدعو أيضا إيران إلى مراعاة ومعالجة أي مخاوف أخرى أثارها المشاركون الآخرون في الاتفاق والدول الأعضاء في الأمم المتحدة بشأن القرار 2231 (2015).
وتقدم غوتيريش بالشكر للدول التي تواصل دعم اليات التجارة، وقال: أكرر أهمية المبادرات لدعم العلاقات التجارية والاقتصادية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لا سيما في ظل التحديات الاقتصادية والصحية الحالية التي يفرضها وباء فيروس كورونا (كوفيد -19).
وأكد "على مشاركة الدول الأعضاء الأخرى في الحفاظ على الاتفاق النووي وأواصل تشجيعها على العمل بشكل فعال مع المشاركين في الاتفاق النووي لتهيئة الظروف اللازمة للتبادل الاقتصادي مع إيران وفقا للقرار 2231".
وأشار غوتيريش إلى اغتيال الشهيد محسن فخري زاده، وأضاف: تقدم المندوب الدائم للجمهورية الإسلامية برسالة الى الامين العام ورئيس مجلس الأمن في 27 نوفمبر 2020 حول اغتيال السيد محسن فخري زاده العالم الإيراني البارز في هجوم إرهابي.