انتفاضة الحجارة عام ١٩٨٧ تاريخ فارق في مسيرة النضال الفلسطيني، ولهذا احياها الفلسطينيون اليوم من خلال عدة مؤتمرات، وورش عمل، أكدت على ضرورة استمرار الانتفاضة الفلسطينية لاستعادة الحقوق المسلوبة بعيدا عن خيار التسوية.
الذكرى الثالثة والثلاثين لانتفاضة الحجارة، تأتي في وقت تتسابق فيه الانظمة العربية للتطبيع، وتعود فيه السلطة الفلسطينية لوهم المفاوضات، الامر الذي دعت فصائل المقاومة لتوقفه والاستناد لإرادة الشعب.
انتفاضة الحجارة التي انطلقت من كل حارة وشارع فلسطيني، بسواعد الاطفال والنساء والرجال ترجمتها المقاومة فيما بعد بالكفاح المسلح، الذي بدأ بالحجر وانتهى بالصاروخ، رغم كل المحاولات الرامية لتصفية خيار المقاومة.
يذكر انه بدأت انتفاضة الحجارة يوم 8 ديسمبر/كانون الأول 1987، وكان ذلك في جباليا، في قطاع غزة، ثمّ انتقلت إلى كل مدن وقرى ومخيّمات فلسطين.
ويعود سبب الشرارة الأولى للانتفاضة، لقيام سائق شاحنة إسرائيلي، بدهس مجموعة من العمّال الفلسطينيّين على حاجز «إريز»، الذي يفصل قطاع غزة عن بقية الأراضي فلسطينة منذ سنة 1948.