وبعث أمير الكويت الشيخ "نواف الأحمد الجابر الصباح"، وولي عهده الشيخ "مشعل الأحمد الجابر الصباح"، ورئيس الوزراء الشيخ "صباح الخالد الحمد الصباح"، ببرقيات تهان للفائزين بعضوية مجلس الأمة 2020.
وعبر أمير الكويت، في برقياته، عن خالص تهانيه بالثقة التي أولاهم المواطنون الكرام للنواب الجدد بانتخابهم لعضوية مجلس الأمة، سائلاً المولى أن يعين الجميع على تحمل هذه المسؤولية لخدمة الوطن والإسهام في رقيه وتطوره ورفع رايته.
وكشفت النتائج النهائية، تغيير في تركيبة المجلس بنسبة 62%، حسب ما بثه التلفزيون الكويتي الرسمي.
وأخفق التجمع الإسلامي السلفي، للمرة الثانية على التوالي، في التمثيل داخل مجلس الأمة، بخسارة مرشحيه في الدائرتين الثانية والثالثة "فهد المسعود" و"حمد العبيد".
في حين حصلت الحركة الدستورية الإسلامية "حدس"، وهي الجناح السياسي للإخوان المسلمين، على 3 مقاعد برلمانية ممثلة بـ"أسامة الشاهين" في الدائرة الأولى، و"حمد المطر" في الدائرة الثانية، و"عبدالحميد الصقعبي" في الدائرة الثالثة، لتحافظ الحركة على وجودها في المشهد السياسي الكويتي، رغم خسارة النائب "عبدالله فهاد".
وحصل القبليون على نصيب الأسد من مقاعد البرلمان بواقع 29 مقعداً.
وأعادت القبائل الكبرى تثبيت مراكزها في الكويت، بعد أن شتت مرسوم الصوت الواحد الذي تم إقراره في عام 2012 سيطرتها على البرلمان، حيث حصلت قبيلة "العوازم" على 7 مقاعد، فيما حصلت قبيلة "مطير" على 6 مقاعد، وحصلت قبيلة "العجمان" على 4 مقاعد.
وكان لافتاً غياب الوجوه النسائية عن مجلس 2020، وذلك للمرة الأولى منذ بداية تطبيق نظام الصوت الواحد في ديسمبر/كانون الأول 2012، بعد أن خسرت النائبة "صفاء الهاشم" مقعدها الذي حافظت عليه لأكثر من دورة برلمانية.
وكان أقرب المراكز للمرأة، حصول المرشحة "عالية الخالد"، على المركز الـ13 في الدائرة الثانية.
ورغم تبدل الوجوه، ثبت التمثيل الشيعي في مجلس الأمة عند 6 نواب، 3 منهم في الدائرة الأولى، ونائبان في الثانية ونائب عن الدائرة الثالثة، وتراجع تمثيل التحالف الإسلامي الوطني إلى نائب وحيد بعد خسارة النائب "خليل أبل".
وحصل النائب "مرزوق الغانم" على أعلى الأصوات في الدوائر الخمس كنسبة وتناسب مع حجم الأصوات في الدائرة، في حين يعد الرقم الذي حصل عليه النائب "حمدان العازمي"، هو الأعلى على مستوى الدوائر الخمس.
وكانت المفاجأة خسارة النائب "رياض العدساني"، بعد أن حل في المركز الثاني في انتخابات مجلس 2016، في حين حافظ النائب "خليل الصالح" على وجوده في المراكز الأولى، وخسر النائب "خلف دميثير"، مقعده للمرة الأولى منذ 40 عاماً.
والدوائر الانتخابية مقسمة إلى 5، بحيث يختار الكويتيون 10 مرشحين في كل دائرة، ليصبح العدد النهائي من المقاعد 50 مقعدا.
ووفق مراقبين، فإن المجلس الجديد يضم نحو 25 نائبا مستقلا ومعارضا (50% من قوام المجلس)، مما يجعل أي استجواب للوزراء مصدر قلق للحكومة، وهو ما قد يتسبب بقصر مدة المجلس.
ووصف المراقبون، تركيبة المجلس الجديد، بدورة 2012 التي ضمت 32 نائبا معارضا، والذي حكم بحله بعد أشهر قليلة من انعقاده.
ووفقا للدستور الكويتي، من المتوقع أن تتقدم الحكومة باستقالتها لأمير البلاد، خلال ساعات.
ويعد البرلمان المقبل، هو المجلس الـ18 في تاريخ الحياة الديمقراطية الكويتية، ويسعى بعض مرشحيه إلى إحياء الكتل البرلمانية عبر أجندة مشتركة، رغم غياب الكتل في عهد الصوت الواحد.
ويتمتع مجلس الأمة بسلطات تشريعية ورقابية قوية، ويمكن لأي نائب استجواب رئيس الوزراء أو أي من الوزراء.
كما يمكن للنواب حجب الثقة عن أي وزير، وهو ما يوجب إقالته أو إعلان عدم التعاون مع الحكومة، ليحال الأمر في هذه الحالة للأمير الذي قد يقيل الحكومة أو يحل البرلمان.