وفي تصريح ادلى به في ختام محادثاته مع مساعد الخارجية التركي سدات اونال في انقرة مساء الجمعة، وصف عراقجي رؤية الاطراف المعنية بالنزاع حول منطقة قرة باغ بانها ايجابية تجاه مبادرة طهران.
واشار الى ميزات مبادرة الجمهورية الاسلامية الايرانية لحل قضية قرة باغ ومنها الرؤية الاقليمية وعجز مجموعة مينسك في حل الازمة، وقال: اننا لا يمكننا رفض آليات اخرى مثل مجموعة مينسك، كما ان مبادرتنا ليست بديلة عن مبادرة مجموعة مينسك بل هي مكملة لها ونحن بصدد دعم الجهود الجارية للمجموعة ومعالجة نقاط ضعفها عبر رؤية اقليمية واستخدام طاقات جميع اللاعبين المؤثرين في المنطقة لحل الازمة.
واضاف: اننا ننتظر دراسة المبادرة والرد من جانب الدول الاربع خلال فترة قصيرة لنعمل عبر اكمالها بحيث تحظى بموافقة الجميع، لتمهيد السبيل لحل وتسوية ازمة قرة باغ.
واشار الى وجود تحديات وخلافات قديمة وتدخلات خارجية في المنطقة واضاف: ان التنفيذ الآني للمبادرة ليس بالامر السهل لكننا لم نيأس وسنواصل بذل جهودنا.
ولفت عراقجي الى المحادثات البناءة والمسهبة التي اجراها مع نظيره التركي حول ازمة قره باغ وقضايا اخرى مثل تطورات فرنسا وسائر قضايا العالم الاسلامي وقال: يجب البحث في جذور قضية الاساءة الى نبي الاسلام (ص) والغضب الناجم عنها في المجتمع الاسلامي والتصدي المؤثر للاساءة.
واعرب عن اسفه لنهج المسؤولين الفرنسيين في تاجيج الكراهية واضاف: بطبيعة الحال فان الاعمال الارهابية والعنيفة مدانة ويجب العمل على التصدي للعوامل الجذرية للمعضلة بدل بث الكراهية.
وكان عراقجي قد وصل مساء الجمعة الى العاصمة التركية انقرة المحطة الرابعة والاخيرة من جولته الاقليمية على عدد من دول المنطقة لطرح مبادرة ايران لحل وتسوية النزاع حول منطقة قرة باغ.
واجرى المبعوث الايراني الخاص لحل قضية النزاع حول قرة باغ بين جمهورية اذربيجان وارمينيا خلال المحطات الثلاث السابقة، باكو وموسكو ويريفان، محادثات مع كبار المسؤولين فيها، حيث ناقش معهم مبادرة طهران لحل هذه القضية.