البث المباشر

دبلوماسي ايراني: صواريخنا لا تتعارض والقوانين الدولية

الجمعة 23 أكتوبر 2020 - 08:43 بتوقيت طهران
دبلوماسي ايراني: صواريخنا لا تتعارض والقوانين الدولية

اكد مندوب ايران في اللجنة الاولى لجمعية الامم المتحدة حيدر علي بلوجي بان البرنامج الصاروخي الايراني مطابق للقوانين الدولية وخاطب الاوروبيين بالقول ان الاتفاق النووي ليس التزاما احادي الجانب لايران فقط.

جاء ذلك في كلمة القاها بلوجي امس الخميس خلال اجتماع اللجنة الاولى للجمعية العامة للامم المتحدة على هامش رده على مزاعم بريطانية وفرنسية بشأن الصواريخ الايرانية واضاف: ان ايرا بَنَت قدراتها الصاروخية وفق القوانين الدولية للحيلولة دون اي تهديد ضدها.

واضاف: فيما يتعلق بالاتفاق النووي ينبغي عليّ التاكيد بان هذا الاتفاق ليس التزاما احادي الجانب قبلت به ايران فقط بل يتضمن ايضا التزامات سائر الاطراف المشاركة فيه ومن ضمنها الدول الاوروبية الثلاث (فرنسا وبريطانيا والمانيا).

واكد بلوجي قائلا: اننا نعتقد بانه عليهم بدلا من ممارسة الضغوط على ايران، تنفيذ التزاماتهم وان يعملوا كذلك للحيلولة دون خرق القرار 2231 والاتفاق النووي وفرض العقوبات اللاقانونية ضد ايران من قبل الولايات المتحدة.

ورفض بلوجي مزاعم المندوب الصهيوني في منظمة الامم المتحدة وقال: ان اسرائيل كيان يمارس التمييز العنصري ضد الفلسطينيين، وان القوات الاسرائيلية تقتل الفلسطينيين حتى لو لم يكونوا يشكلون تهديدا لهم. وان اسرائيل تنتهك القوانين الدولية وحقوق الانسان في تعاملها مع الفلسطينيين وتفرض عقوبات جماعية عليهم وتعمق الازمة الانسانية هناك.

ولفت الى ان هذا الكيان يمنع حرية حركة الفلسطينيين في الاراضي المحتلة من خلال نقاط التفتيش والسيطرة التي ينشرها هناك كما يعتقل الاف الفلسطينيين بصورة غير قانونية والمئات اداريا.

كما نوه الى اعمال التعذيب وسائر الممارسات التعسفية التي يقوم كيان الاحتلال بحق المعتقلين ومن ضمنهم الاطفال واضاف: ان اسرائيل مازالت تشرد الفلسطينيين من خلال تدمير منازلهم، فضلا عن اجراءاتها لاستهداف المدافعين عن حقوق الانسان والصحفيين وسائر الافراد المنتقدين لاستمرار احتلال فلسطين واراضي الدول الجارة.

واضاف مندوب ايران في لجنة نزع السلاح بالجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة: انه وفيما يتعلق بحقوق الانسان فقد جرى ذكر اسرائيل خلال عام واحد فقط في مجلس حقوق الانسان نحو 70 بالمائة في 50 قرار ادانة صادر عن هذا المجلس، اضافة الى 60 بالمائة من 10 اجتماعات خاصة للمجلس و 100% من 5 مهمات للبحث والتقصي من قبل مجلس حقوق الانسان.

واشار الى الوتيرة المتزايدة لمقارنة الكيان الصهيوني مع نظام التمييز العنصري "ابارتايد" او النازية واضاف: ان اسرائيل تمتلك مختلف انواع اسلحة الدمار الشامل. وان قدراتها النووية مطروحة في مختلف الحالات. وفي عام 2006 اعترف رئيس وزراء اسرائيل بان كيانه يمتلك السلاح النووي.

وتابع بلوجي: حينما هدد رئيس وزراء هذا الكيان ايران في العام 2018 بالتدمير النووي، فانه يتوجب على المجتمع الدولي مواجهة ذلك لاسباب واضحة.

وقال المندوب الايراني: ان اسرائيل تمتلك قدرات غير معلنة لحرب كيمياوية وبرنامج هجومي لحرب بيولوجية، رغم انها مازالت تنكر امتلاك هذه القدرات برفضها جميع الاتصالات الدولية للتخلي عن خيار اسلحة الدمار الشامل والالتزام بالقوانين التي تعترف بها رسميا وتنفذها الدول المسؤولة.

ونوه بلوجي الى ان الكيان الصهيوني يمتلك قدرات نووية بانتاجه عددا كبيرا من الرؤوس النووية وقال: انه بناء على ذلك يتوجب على اسرائيل التوقف عن لعب دور الراعي الكذاب حول عدم الانتشار النووي او عدم الالتزام بالقوانين والكف عن ممارسة الكذب واتهام الدول الاخرى.

واكد المندوب الايراني قائلا: ان اسرائيل هي المنتهك الأول للقوانين الدولية المتعلقة بحقوق الانسان والحقوق الدولية الانسانية وجميع ادوات نزع السلاح. ينبغي على هذا الكيان الانضمام الى معاهدات حظر استخدام اسلحة الدمار الشامل وحظر انتشار الاسلحة النووية وحظر استخدام الاسلحة الكيمياوية والبيولوجية وتدمير جميع ترسانات اسلحة الدمار الشامل التي لديه.

وصرح بلوجي: انه على المجتمع الدولي ارغام الكيان الاسرائيلي للتخلي عن اي ذريعة يسوقها لعدم الانضمام لمفاوضات اخلاء الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل برعاية الامم المتحدة والمشاركة في نقاشاتها ومؤتمراتها.

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة