وقال علييف، في مقابلة مع وكالة "تاس" الروسية، يوم الاثنين: "نحن دائما مستعدون لإجراء لقاءات في موسكو أو في أي مكان آخر لإنهاء هذه المواجهة وإيجاد سبل للتسوية".
وشدد علييف على أن أذربيجان "مستعدة لأي نوع من الاتصالات"، وتابع: "في هذه الحالة أنا شخصيا لم أتلق مثل هذه الدعوة، لهذا السبب هذا السؤال لا يجب توجيهه إلي. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسلفه، دميتري مدفيديف، أجريا اجتماعات ثلاثية كثيرة مع قادة أرمينيا وأذربيجان. لكن هذه الاتصالات توقفت".
وأشار علييف إلى أن روسيا لعبت دائما دورا مهما في تسوية هذا النزاع، مبينا: "هناك أسباب موضوعية لهذا الأمر بينها تاريخية وجغرافية... ولذا نحن مستعدون لأي اتصالات".
وأعاد الرئيس الأذربيجاني إلى الأذهان في هذا السياق إلى أن بلاده وافقت فورا على مقترح إجراء اجتماع على مستوى وزراء الخارجية في موسكو بمشاركة أرمينيا وروسيا.
وتابع: "هذا الأمر يوضح الكثير حول موقفنا، لأن الجيش الأذربيجاني حرر بنجاح حتى ذلك الحين جزءا من الأراضي الاستراتيجية. النزاع استمر أكثر من 10 أيام وقدرات الجانبين كانت واضحة بالنسبة إلى الجميع، والتنبؤ بالسير اللاحق للتطورات لم يكن صعبا جدا، لكن على الرغم من ذلك لم نماطل الوقت ولم نرفض المقترح، قلنا نعم، نحن مستعدون".
من جانبه، قال باشينيان في حديث لـ"تاس" كذلك، ردا على سؤال حول إمكانية لقائه مع علييف في موسكو: "يتمثل موقفنا في ضرورة حل النزاع في ناغورني قره باغ بطريقة سلمية فقط. لكن للأسف أذربيجان غير متفقة مع وجهة النظر هذه. وأنا مستعد لبذل كل الجهود الضرورية لتحقيق هذه النتيجة بما في ذلك الذهاب (إلى موسكو) وإجراء اللقاء والمحادثات".
وشدد رئيس الوزراء الأرميني على أن حل القضية يجب أن يعتمد على "حل وسط وليس استسلاما كاملا من قبل أحد الطرفين".
وتابع: "وفي حال غياب الاستعداد لذلك من قبل الطرف الآخر، فإننا جاهزون للنضال حتى النهاية من أجل حقوق شعبنا وحقوق مواطنينا في ناغورني قره باغ. أعتقد أن هذا الموقف يتبعه كل من حكومة أرمينيا والشعب الأرمني والجاليات الأرمنية، وأعتقد أن هذا الموقف نزيه وبناء".
وسبق أن أعلنت أذربيجان وأرمينيا توصلهما إلى اتفاق حول هدنة إنسانية اعتبارا من منتصف ليل الأحد، إلا أن الطرفين تبادلا الاتهامات بخرقها.
وهذه الهدنة هي الثانية من نوعها التي تم إعلانها منذ اندلاع التصعيد العسكري الحاد في إقليم ناغورني قره باغ يوم 27 سبتمبر.