وفي تصريح صحفي بمناسبة الذكرى الرابعة لجريمة "الصالة الكبرى" في صنعاء، قال محمد علي الحوثي، أن الولايات المتحدة الأميركية تتحمل المسؤولية المباشرة عن جريمة القاعة الكبرى في صنعاء، وغيرها من الجرائم، كونها أعلنت في بداية العدوان على اليمن أنها تحدد الهدف وترسمه وتقدم الدعم اللوجستي للعدوان في جميع عملياته منذ اللحظة الأولى وحتى اليوم، محملاً في الوقت نفسه السعودية والإمارات مسؤولية هذه الجريمة وغيرها من الجرائم.
وفي ما يخص المُطالبات الشعبية بتحويل القاعة إلى مزار عام وإقامة نصب تذكاري بأسماء الشهداء وسط القاعة، قال الحوثي إنه: "تم التواصل مع مالك القاعة وهو تاجر في القطاع الخاص وعرضنا عليه فكرة شراء الأرض فرفض بيع مكان القاعة"، داعيًا أمانة العاصمة إلى "إقامة نصب تذكاري بأسماء الشهداء في الباحة التي أمام القاعة حتى تكون تخليدًا لهذه الجريمة".
وحول ما تردّد عن تواصل السعودية مع بعض أهالي شهداء وجرحى القاعة الكبرى وعرضها عليهم مبالغ مالية مقابل تنازلهم عن القضية في محاولة لطمسها والهروب من المساءلة القانونية، قال عضو المجلس السياسي الأعلى إن "المستهدفين في القاعة كثر وإذا كان هناك تواصل مع أحد منهم فلا يعني أنهم يستطيعون تصفية هذه الجريمة"، لافتًا إلى أن "المجازر هي من الجرائم التي لا يستطيع العدو أن يمحوها بمبالغ مالية مهما بلغت التعويضات كونها جرائم حرب استهدف فيها مئات اليمنيين".
وأردف الحوثي:"جريمة القاعة الكبرى مؤلمة لكنها ليست الوحيدة، وقد دعونا مجلس النواب والشورى والجهات المختصة لدعوة أهالي شهداء وجرحى هذه المجزرة وغيرها من المجازر السعودية بحق شعبنا وتوثيق شهاداتهم حول هذه الجرائم وبلورة تلك الشهادات ضمن أفلام وثائقية ومسلسلات درامية وروايات ورسوم تظهر الجانب الإنساني والمظلومية اليمنية فيها".
الجدير بالذكر، أنه في الثامن من تشرين الثاني/أكتوبر عام 2016، استهدفت طائرات تحالف العدوان الصالة الكبرى في صنعاء والتي كانت تضم حينها قرابة 3 آلاف يمني قدموا من 22 محافظة لأداء واجب العزاء بوفاة والد الفريق الركن جلال الرويشان – نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، في حكومة الإنقاذ - وإثر ذلك استشهد نحو 140 يمنياً بينما أصيب قرابة 610 بجراح وإعاقات وحروق، بحسب ما جاء في بيانات وزارة الصحة اليمنية.