وكان المارقون والبعثيون الصدّاميون قد استهدفوا من هذه الجريمة تكريس الحرب الطائفية في العراق. إلا ان هذه الفتنة تحطمت على صخرة التضحيات التي قدمها ابطال الحشد الشعبي والجيش العراقي والقوات الامنية الاخرى حفاظا على وحدة العراق وشعبه وأرضه وتكاتفه :
........................................................
لِيومِ سامرّاءَ أحزانُ الألَمْ
يوماً تعدَّى فيه أعداءُ الحُرَمْ
وفجَّروا فيهِ قُبُوراً طُهِّرَتْ
لآلِ بيتِ الوحيِ أصحابِ الكرَمْ
وقُبَّةً شَعَّتْ بكلِّ مُشرقٍ
ضَمَّتْ بني طهَ النبيِّ المُحترَم
شُلَّتْ أيادي الحقدِ لما أجرَمَتْ
وآلمتْ قلوبَ عُرْبٍ وعَجَمْ
جرمٌ أماطَ السِتْرَ عن أهدافِ مَنْ
ناوَأَ أمجاداً هُمُ أهلُ العِصَمْ
وحاربَ الوُدَّ ومَن وَفَّى لهُ
وسارَ بالشَرِّ عنيداً وانتَقَمْ
أرادَ للعراقِ أنهارَ الدِّما
هَدْماً وتفجيراً ولم يَرْعَ الذِّمَمْ
تاللهِ ما نالَ المُرادَ مأرباً
فذا العراقُ اليومَ مِحرابُ الهِمَمْ
حشدٌ وجيشٌ يمضيانِ رايةً
لشعبٍ استقوى بأبناءِ الشِّيَمْ
تنافَساَ بالتضحياتِ صولةً
نجا بها الأهلُونَ من غدرٍ ظَلَمْ
وطاردا حزبَ المُرُوقِ داعشاً
خوارجاً توعدُّونا بالظُّلَمْ
هاتيكَ سامراءُ عادتْ هيبَةً
وغابَ عنها مَن أرادوها عَدَمْ
وتلكَ سامراءُ تزهو شعلةً
بالمرقدِ الطُّهْرِ وأركانِ الحَرَمْ
فالعسكريانِ سِراجا اُمَّةٍ
تجلبَبَتْ بالصبرِ ضِدَّ مَن غَشَمْ
وجاهدَتْ باللهِ كيدَ مارقٍ
أطاعَ شيطانَ الخطايا وخدَمْ
ما فازَ مَنْ عادى تراثَ أحمدٍ
عبرَ الزمانِ فاكتبوا أهلَ القَلَمْ
__
حميد حلمي البغدادي