الهي امرت بالرجوع الى الآثار فارجعني اليك بكسوة الأنوار وهداية الاستبصار حتى أرجع اليك منها كما دخلت اليك منها مصون السر عن النظر اليها، ومرفوع الهمة عن الاعتماد عليها، انك على كل شيء قدير.
الهي هذا ذلي ظاهر بين يديك، وهذا حالي لا يخفى عليك، منك اطلب الوصول اليك، وبك استدل عليك، فاهدني بنورك اليك، واقمني بصدق العبودية بين يديك.
الهي علمني من علمك المخزون، وصني بسترك المصون، الهي حققني بحقائق اهل القرب، واسلك بي مسلك اهل الجذب.
الهي اغنني بتدبيرك عن تدبيري، وباختيارك عن اختياري واوقفني على مراكز اضطراري، الهي اخرجني من ذل نفسي وطهرني من شكي وشركي قبل حلول رمسي.
بك انتصر فانصرني، وعليك اتوكل فلا تكلني، واياك اسأل فلا تخيبني، وفي فضلك ارغب فلا تحرمني، وبجنابك انتسب فلا تبعدني، وببابك اقف فلا تطردني.
الهي تقدس رضاك ان يكون له علة منك فكيف تكون له علة مني، الهي انت الغني بذاتك ان يصل اليك النفع منك، فكيف لا تكون غنياً عني، الهي ان القضاء والقدر يمنيني، وان الهوى بوثائق الشهوة اسرني، فكن انت النصير لي حتى تنصرني وتبصرني، واغنني بفضلك حتى استغني بك عن طلبي.