وعلى هامش الملتقى الوطني السابع للدفاع المدني أعلن وزير الأمن أمام الصحفيين عن هذا الخبر، مضيفاً بأنّ وزير الداخلية الايراني بدأ تواصلاً مع نظيره الباكستاني في هذا الشأن، معرباً عن أمله بأن يؤدّي هذا التواصل الوزاري الى تحرير المختطفين.
ووصف وزير الأمن الدفاع المدني بأنه حاجز أمام مؤامرات الأعداء يحظى بأولوية خاصة وطابع علمي ودقيق وحصين للبلاد.
ورأى حجة الاسلام علوي وجود فارق بين قطاعات الدفاع المدني العسكرية والامنية والاستخبارية والصناعية والاقتصادية والثقافية والاعلامية والتجارية، يجب التخطيط لكل قطاع منها على حدة وبطريقة تلائم كل حقل.
وعبّر الوزير عن إعتقاده بأنّ طرق مواجهة التهديدات الموجّهة من الأعداء يجب أن تتنوع حسب نوعية التهديد، فإن كانت ذات طابع تهاجمي عسكري تستوجب مواجهتها بطريقة مماثلة وإن كانت عبر تطبيقات وآليات افتراضية يجب تبني وسيلة اُخري لتبديدها.
ولفت علوي الى قيام العدو أحياناً بتكرار قضية والإلحاح عليها كي يُوسوس إلينا ويحثنا على تطبيقها عبر تجميل صورتها وإرسال عناوين خاطئة إلينا مثلما فعل الشيطان بحواء وآدم وأخرجهما من الجنة.
ودعا وزير الأمن الى انتهاج معرفة النفس القائمة على الواقعية خلال ممارسات الافراد نشاطاتهم في الدفاع المدني، معتبراً التحلّي بالوعي درعاً يحصّن الفرد أمام صدمات العدو.
وقال علوي: لا يجب الإرتعاب من قوة العدو بل يجب توظيف جميع طاقات الشعب للصمود أمام هذا العدو مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية التحلّي بالبصيرة العميقة للتخلص من الأفخاخ التي ينصبها الأعداء.
وأعرب علوي عن إعتقاده بأنّ السبب وراء عدائية الاستكبار العالمي للثورة الاسلامية لا يعود الى قضايا كحقوق الانسان وحقوق المرأة وإصدار أحكام إعدام في البلاد فحسب، لأنّ نفس هذه القضايا موجودة في بعض الدول كالسعودية التي يتم فيها انتهاك هذه الحقوق بشدة دون إدانة من جانب الاستكبار.
وعزا علوي هذا العداء الاستكباري الى الإستقلال السياسي والنفوذ الاقليمي لايران.
ونفي وزير الأمن أن يكون الخيار العسكري ضد ايران في أجندة الولايات المتحدة واستراتيجيتها حالياً، مؤكداً أنّ الأعداء باتوا يتخذون اسلوب الاستنزاف للثروات ورؤوس الأموال دون أن يعلموا بأنّ الثروة الايرانية محصنة لا تُقتَحَم.
وأشار الوزير الى كذبة اتهام ايران بأنها تهديد للعالم مع تأكيده ضرورة رفع الكفاءة الدفاعية للبلاد ومنها اُسس الدفاع المدني.
وقال علوي: إنّ اعداء الثورة الاسلامية يستهدفون النفوذ الايراني في المنطقة للتقليل منه لأنهم لايطيقون وجود حزب الله ومحور المقاومة كثروة ورأس مال.
كما وصف وزير الأمن، ولاية الفقيه بأنها أهم رأس مال للثورة الاسلامية الايرانية في مواجهتها لأعداء النظام الاسلامي منوهاً الى مساعي الأعداء لضرب هذا الاقتدار وهذه الثروة العظيمة.
وأكّد وزير الأمن الايراني ضرورة الإنتباه والمواجهة لما تقوم به الجماعات المناهضة للثورة خارج البلاد ودخولها الحقل العسكري بتوظيف مؤامرات تحيكها واشنطن وبريطانيا والأموال السعودية ومساعيها لاستقطاب الشباب الايرانيين.
هذا ولفت علوي الى هدف آخر يتابعه العدو متمثلاً في خلق مناخ يشعر فيه الفرد بعدم الأمان الإقتصادي والإستثماري داخل البلد.