والتي تعتبر نقطة انعطاف محورية في تاريخ الثورة الإسلامية المباركة ودليل قاطع على كذب الادعاءات الأمريكية وديمقراطيتها المزيفة التي تتشدق بها!
اقتحام الطلبة السائرون على نهج الإمام الخميني وكر التجسس الامريكي في طهران يعد حدثاً كبيراً هز أمريكا بشكل خاص والعالم برمته بما يحمل من دلالات على المستويين الديني الثوري والسياسي فقد مرغ أنف أمريكا بالتراب وأظهرها على حقيقتها!
تم احتجاز حوالي ٥۲ رهينة أمريكيا من موظفي ودبلوماسي السفارة الأمريكية لمدة ٤٤٤ يوما وتم العثور داخلها على كميات كبيرة من الوثائق والاوراق التي اتلفت وحولت الى رذاذ والتي شكلت بحد ذاتها أدلة دامغة على تجسس السفارة الامريكية على الثورة الاسلامية وهي في مهدها وكذلك تثبت تورط الشاه المقبور في الكثير من الملفات التجسسية مع الولايات المتحدة إبان حكمه البائد!
الثالث عشر من آبان يعيد للاذهان ما ارتكبته أمريكا على يد عميلهم الشاه المقبور بحق الطلبة الايرانيين العزل في نفس اليوم من عام ١٩٧٩م وذلك بقتل اعداد كبيرة من الطلبة الايرانيين العزل وفي مثل هذا اليوم أيضا قام نظام الشاه المقبور من عام ١٩٦٤ م بنفي الامام الخميني قدس سره وذلك إثر انتفاضة ١٩٦٣ والتي هاجم من خلالها الشاه بسبب إعطائه الحصانة القضائية للمستشاريين الامريكيين...!
إقدام الطلبة باقتحام السفارة الامريكية جدد الروح الثورية لدى الشعب الايراني وأعاد التأكيد من جديد بأن سجل أمريكا المليئ بالجرائم المروعة ضد الشعوب لاسيما الاسلامية والعربية منها قد تم فضحه على يد الثوار والذي كانت تخدع به الدول والشعوب المغلوب على أمرها ..!
على أثر العملية الطلابية الشجاعة داخل السفارة الامريكية قامت القوات الامريكية الخاصة وبأشراف مباشر من البنتاغون ووكالة الاستخبارات الامريكية بعملية أعدت لها أيما إعداد وأسمتها (مخلب النسر!) وذلك في الخامس والعشرين من إبريل عام ١٩٨٠م من أجل تحرير جواسيسها داخل السفارة لكنها باءت بالفشل الذريع في صحراء طبس أثر عاصفة رملية قوية حطمت الطائرات المجهزة بأحدث الاجهزة العالية الدقة والتكنلوجيا المتقدمة..!!
وإن الله تعالى كان لهم بالمرصاد فحطم ماكان ينوون فعله وجعلهم جذاذاً صرعى في تلك الصحراء القاحلة مما أعتبرت بأنها كرامة الهية للشعب المضحي وقائده الملهم ...!
منذ أن أوغل أنفها في التراب من قبل الاحرار والثوار في ايران لاتستطيع أمريكا أن تبسط سلطتها او تعيد نفوذها في ايران مرة أخرى وقد أسقطت مشاريعها في سوريا والعراق ولبنان على يد قوى الممانعة والمقاومة بقيادة الجمهورية الاسلامية مما اضطرها لئن تعلن استعدادها لوقف الحرب على اليمن وانصياعها لقوة اليمنيين الذي أبدوا شجاعة فائقة ومنقطعة النظير قبال عدوانهم الغاشم...
ونحن على يقين بأنها ستخضع لارادة الشعب الايراني وستنصاع لمطالبه العادلة برفع الحصار عنها والكف عن دعم الارهاب والارهابيين بعد ان كشف عن وجهها القبيح رئيسها المجنون ترمب ذو المطامح الشيطانية ومشاريعه التوسعية الفاشلة..؛
ستبقى ثورة الطلبة السائرين على نهج الامام الخميني عالقة في الاذهان يجسدها الحضور المليوني السنوي للشعب الايراني في جميع الساحات وعلى كل الاصعدة..؛
طارق الخزاعي