وكان قد تم اعتقال هذا الجاسوس الذي كان يزود المخابرات الصهيونية والامريكية بمعلومات عن تواجد عناصر المقاومة في سوريا لاسيما تحركات قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الاسلامية الفريق الشهيد قاسم سليماني وبعض القادة العسكريين في سوريا ،قبل حوالى عامين ، حيث تمكت محاكمته وصدر حكم الاعدام بحقه.
يشار الى ان هذا الجاسوس كان قد هاجر في السبعينيات مع عائلته الى سوريا ودرس هناك وكان يجيد اللغتين العربية والانجليزية، وكان يعمل كمترجم في شركة لها علاقات تجارية مع ايران . واثناء اندلاع الازمة السورية بقي في سوريا رغم عودة عائلته الى ايران . ونظرا لانه كان يجيد اللغة العربية ويعرف المناطق السورية جيدا فقد كون علاقات مع المستشارين الايرانيين وتولى بعض المسؤوليات في الجماعات المنتشرة في ادلب وحتى اللاذقية ، لم يكن عنصرا في حرس الثورة الاسلامية ولكنه نظرا لانه كان مترجما فقد استطاع التوغل في الكثير من المراكز الحساسة .
تم توظيف موسوي مجد عبر اتصال قام به معه أحد عملاء الـ"سي اي ايه" في منطقة غرب اسيا ، وهذا الاتصال الذي كان مرصودا من قبل الجهات الامنية كان السبب في الكشف عن هويته ورصد تحركاته التالية . سلوكه المريب ادى الى القيام بتحقيقات دقيقة بشانه ليتم الكشف عن علاقته بشبكة من عملاء السي اي ايه .
وكان موسوي مجد يحصل على المال في مقابل تقديم معلومات عن الوحدات المستشارية ، المعدات الحربية ، انظمة الاتصالات ، التعريف بالقادة وتحركاتهم وحتى الشهيد سليماني والموقع الجغرافي للمراكز الحساسة ، الى ان خضع للرقابة الامنية الايرانية وتم تقويض تحركاته . ولم يكتف هذا الجاسوس ببيع معلوماته الى المخابرات الامريكية فقط ، بل انتقل بعد ذلك الى الاتصال مع الموساد الاسرائيلي وتعاون مع الصهاينة . وحتى في فترة ما حاول الاتصال بالمخابرات السعودية أيضا .