وقال لوكوك، في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، الأربعاء: "التسرب من السفينة صافر في مايو الماضي جعلنا قريبين أكثر من أي وقت مضى من كارثة بيئية" واشار الى انه في الأسبوع الماضي أكدت السلطات اليمنية في صنعاء خطيا أنها ستستقبل البعثة الأممية التي تم التخطيط لإرسالها إلى الناقلة، معربا عن امله أن يتم ذلك في غضون بضعة أسابيع مقبلة.
وأشار لوكوك إلى أن الدول الأعضاء في مجلس الأمن تعمل على إنجاز تمويل البعثة، التي ستقوم في المرحلة الأولى بتقديرات تقنية وعمليات الإصلاح الأولية التي سيتم اعتبارها ممكنة.
وذكر أن مياه البحر الأحمر بدأت التسلل إلى جناح المحركات للسفينة صافر يوم 27 مايو، ما كان من الممكن إلى يؤدي إلى غرق الناقلة التي على متنها 1.1 مليون برميل للنفط، وعلى الرغم من أن طاقمها تمكنت من احتواء الثغرة، إلا أن لوكوك لفت إلى أن هذا الإصلاح يحمل طابعا مؤقتا، مبينا: "من المستحيل تحديد الفترة الزمنية التي يمكن أن تصمد فيها".
وشدد على أنه في حال عدم اتخاذ إجراءات مناسبة، فإنه قد يتسرب من السفينة نفط يزيد 4 مرات عما تسرب من الناقلة "إكسون فالديز"، الأمر الذي تسبب في كارثة بيئية قبالة ألاسكا عام 1989.
وأضاف: "في حال حدوث التسرب في غضون الشهرين المقبلين، يتوقع الخبراء أن هذا الأمر سينعكس بشكل مباشر على 1.6 مليون يمني".
وشدد على أن هذه التطورات قد تتسبب في "معاناة مرعبة إضافية لملايين اليمنيين، بينهم الأشخاص الذي يعانون من الجوع في كل من صنعاء وصعدة وإب والأماكن الأخرى البعيدة عن المناطق الساحلية".
وتحمل الناقلة "صافر"، التي تم بناؤها في اليابان خلال السبعينيات من القرن الماضي، 1.1 مليون برميل من النفط الخام، وهي متوقفة قبالة مرفأ رأس عيسى النفطي المطل على البحر الأمر منذ العام 2015.