وقال موسوي في تصريح له امس الخميس: ليس جديدا ان يقوم المجرمون المحترفون بالعمل على تبرير جرائمهم لكن ما يبعث على الاسف المضاعف والدليل على نزعة اميركا الاستكبارية هو كيفية ردود افعالهم الوقحة تجاه منظمة الامم المتحدة والمحققة التي اعتبرت وفقا لمهمتها الرسمية قيام اميركا باغتيال القائد سليماني عملا غير قانوني.
واضاف، ان الشهيد سليماني كان القوة الاكثر تاثيرا امام انتشار الارهاب والتطرف العنيف خاصة تنظيم داعش في المنطقة والعالم ومن الطبيعي ان النظام الذي كان له الدور الاساس في تاسيس وانتشار التيارات الارهابية الوحشية في غرب اسيا حسب اعتراف رئيسه الحالي، ان لا يتخلى عن حقده وبذاءته تجاه الشهيد سليماني حتى بعد استشهاده.
وتابع موسوي، ان كل هذه الامور مؤشر الى ان خوف النظام الاميركي من اهداف الشهيد سليماني قد اصبح حتى اكبر مما عليه في حياة هذا البطل.
وقال المتحدث، ان اغتيال هذا البطل القومي والمدافع عن السلام والامن بالمنطقة اثبت بان داعش والارهاب جزء من لعبة اميركا لنهب المنطقة وان مزاعمها في مكافحة الارهاب خاوية تماما ولا اساس لها ولم يكن اعتباطا ان داعش كان اول من احتفل باغتيال الشهيد سليماني وبالطبع كان الكيان الصهيوني هو الوحيد الذي هنأ قتلته على ذلك، ويكفي لاثبات عظمة الشهيد سليماني ان اشقى الافراد على وجه الارض واكثر الانظمة انتهاكا للقانون كانوا اعداء له.
واعتبر موسوي اغتيال سليماني بانها يتناقض مع جميع المبادئ والقوانين والاعراف الدولية والانسانية والاخلاقية ويعد مثالا بارزا لارهاب الدولة، لافتا الى ان هذه العملية الاجرامية تاتي في سياق السلسلة الطويلة للاعمال الشريرة والعدائية والحاقدة من قبل اميركا ضد الشعب الايراني على مدى عقود طويلة والمستمرة حتى الان بمختلف الاشكال ومنها الحظر الظالم والارهاب الاقتصادي.
وصرح بان من المتوقع من منظمة الامم المتحدة ومجلس حقوق الانسان العمل بمسؤوليتها في متابعة وادانة مثل هذه الممارسات الخطيرة المنتهكة صراحة لمبادئ حقوق الانسان وميثاق الامم المتحدة وان تمنع من ان تتحول اعمال البلطجة وانتهاك القانون والقتل المنظم للافراد الى مسالة طبيعية، مؤكدا بان ايران سوف لن تتوانى عن بذل اي جهد لتنفيذ العدالة وضمان حقوقها وحقوق مواطنيها.