واوضح روحاني في اجتماع اللجنة الاقتصادية الحكمية اليوم الاحد، انه في هذه الحرب الاقتصادية التي يشنها الأعداء والأزمة الناجمة عن تفشي فيروس كورونا، فان الشعب يمر في وضع صعب ونحن نمر بفترة عسيرة، وقال: كلنا بشعورنا بالمسؤولية تجاه الوطن والنظام والثورة، نواجه بصبر المشاكل والصعوبات في تحقيق الهدف المهم المتمثل في اقتصاد خال من النفط، وتحقيق النصر على هذا المسار يتطلب الوحدة والتلاحم ودعم جميع شرائح الشعب.
واشار رئيس الجمهورية الى أن أعداء ايران يحاولون إحباط تجربة الاقتصاد بدون الاعتماد على النفط، من خلال تكثيف الضغوط الاقتصادية في حرب نفسية معقدة، مضيفا: من جهة اثاروا مشكلة امام تصدير نفطنا ومنع نقل ارصدتنا إلى البلاد بكل امكانياتهم، ومن جهة أخرى، يلمحون ليلا ونهارا إلى أن سياسات اقتصاد خال من النفط لم تنجح، وأن الاقتصاد الإيراني يفشل في ظل اجراءات الحظر المفروضة، وأن علاماته ليست المؤشرات الرئيسية، بل هي فقط تقلبات أسعار بعض السلع وأسعار صرف العملة الاجنبية، بينما تظهر المؤشرات الرئيسية فشلهم في هزيمة إيران.
واردف قائلا: إن شرح وتحليل النجاحات التي حققتها الدولة في مواجهة العقوبات وتحقيق اقتصاد خالٍ من النفط لا يتعلق بتثمين نجاح الحكومة، وانما احترام الكرامة والمصالح الوطنية.
كما اكد رئيس الجمهورية على دور وسائل الاعلام لاسيما الاذاعة والتلفزيون في مواجهة الحرب النفسية المعادية، وتوعية الشعب وعدم السماح لايحاءات الاعداء بالتأثير على اقتصاد البلاد.
ولفت روحاني الى انه مع عودة المبادلات التجارية الى فترة ما قبل كورونا ، ستعود أسواق التصدير والاستيراد إلى وضعها الطبيعي في الأشهر المقبلة وسوف نحقق الاستقرار في الاقتصاد وسوق صرف العملة الاجنبية.
وفي هذا الاجتماع قدم محافظ البنك المركزي عبدالناصر همتي تقريرا عن وضع سوق صرف العملة الاجنبية وبرامج البنك المركزي بهذ الشأن.
واشار همتي الى الاتجاه الإيجابي في صادرات النفط والمنتجات النفطية، وكذلك الصادرات غير النفطية، موضحا الإجراءات المتخذة لاستعادة العملة الاجنبية الخاصة بالمصدرين والاستفادة من الارصدة الايرانية المجمدة في الخارج.