جاء ذلك في البيان المشترك الصادر في ختام المحادثات التي اجراها الوفد الافغاني في طهران على مدى يومين برئاسة وزير الخارجية بالوكالة محمد حنيف اتمر.
والتقى الوفد الافغاني رفيع المستوى في طهران مع وزير الخارجية محمد جواد ظريف وامين المجلس الاعلى للامن القومي علي شمخاني ووزير الطاقة رضا اردكانيان ووزير الداخلية عبدالرضا رحماني فضلي ووزير التعاون والعمل والشؤون الاجتماعية محمد شريعتمداري.
واجرى الوفد الافغاني محادثات في اطار 8 لجان وهي؛ "الوثيقة الشاملة للتعاون"، "قوننة إقامة الرعايا"، "التعاون الحدودي" و"العمل" و"المياه" و"الثقافة" و"الطاقة" و"الصحة".
وفي البيان المشترك الذي صدر في اطار 15 بندا، اكد الجانبان على ضرورة استمرار المحادثات لوضع اللمسات الأخيرة على الوثيقة الشاملة للتعاون الاستراتيجي بين البلدين، واعداد الوثيقة المذكورة في غضون 3 اشهر لتوقيعها من قبل رئيسي البلدين.
كما أبدت الجمهورية الاسلامية الإيرانية ترحيبها بعملية السلام بإشراف الحكومة الافغانية، معلنة استعدادها فيما اذا قدمت أفغانستان طلبا رسميا، أن تضع طاقاتها وإمكاناتها لتسهيل عملية الحوار بين الاطراف الافغانية واستضافة هذا الحوار.
وأكد الجانبان ضرورة الحد من العنف في أفغانستان بهدف بناء الثقة وخلق أجواء إيجابية لبدء الحوار بين الاطراف الافغانية بأسرع ما يمكن، وشددا على ضرورة التوصل الى وقف لاطلاق النار وإرساء السلام الدائم.
وكذلك اكدا اهمية الإجماع الإقليمي والدولي لإرساء السلام والأمن في افغانستان، ودعيا الى تعزيز التعاون والتشاور الإقليمي والدولي وتفعيل الطاقات المتوفرة بالمنطقة لتسهيل الحوار الداخلي ودعم نظام جمهورية افغانستان الاسلامية، واتفقا بشأن إطلاق مبادرة إقليمية حول محور افغانستان ومشاركة دول الجوار وسائر الدول المؤثرة مع دور لمنظمة الأمم المتحدة لدعم الحوار بين الاطراف الافغانية.
واشار الجانبان الى التعاون والتنسيق الجيد بين البلدين في المحافل الدولية والقضايا ذات الاهتمام والهواجس المشتركة ومنها حقوق الانسان ودعم حقوق الرعايا، واكدا على مواصلة هذا التعاون مستقبلا.
كما اكدا على ضرورة رفع مستوى التعاون في مجال الاعلام والارتقاء بمستوى التفاهم المتبادل للراي العام في البلدين وكذلك تنفيذ برامج مشتركة في مجال التراث الثقافي والحضاري واللغوي المشترك فضلا عن التعاون العلمي والتعليمي.
وبحث الجانبان تفاصيل الاحداث الاخيرة التي تسببت بخسائر بشرية، وقدم الجانب الإيراني معلومات بشأن تقدم التحقيقات فيها، حيث اتفق الجانبان على أن يتخذا الترتيبات اللازمة للحيلولة دون وقوع هكذا أحداث.
وتم تكليف لجنتي الامن الحدودي وقوننة تواجد رعايا الجانبين كل في البلد الآخر، باعتماد التدابير اللازمة لمنع عبور الحدود بشكل غير قانوني وتهريب البشر والسلع.
واكد الجانبان ضرورة تواجد القوات الامنية الافغانية في المخافر الحدودية الخالية وكذلك تسهيل إصدار تأشيرة الدخول للجمهورية الاسلامية الايرانية.
كما اكدا ضرورة المراقبة والسيطرة الدقيقة والمؤثرة على الحدود المشتركة من قبل قوات حرس الحدود للبلدين وتعهدا بمنع العبور غير القانوني للحدود وتهريب الافراد والمخدرات واي نوع اخر من التهريب.
ولفت البيان الى التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون المشترك ببين وزارتي الصحة لدى البلدين لالتزام التعليمات الصحية الدولية في المنافذ الحدودية.
واشار البيان الى توقيع اتفاقية لتنظيم التواجد القانوني للعمال الافغان في الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واتفق الجانبان بشان التعاون الاقتصادي –التجاري الاقليمي ومتعدد الاطراف من ضمنه في مجال الترانزيت والنقل واكدا على دور ميناء جابهار جنوب شرق ايران كمحرك للتعاون التجاري –الترانزيتي في المنطقة.
كما اتفق الطرفان بشان استمرار التعاون في مجال الطاقة خاصة الطاقات المتجددة.