وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي في رام الله، إن "الضم سينسف كل الأسس التي قامت عليها العملية السلمية، وبالتالي سيحرم كل شعوب المنطقة من حقها في العيش بأمن وسلام واستقرار".
وأكد الصفدي، على أن "منع الضم هو حماية السلام، وبالتالي فإن كل جهودنا منصبة الآن على إيجاد أفق حقيقي للعودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين".
وشدد على أن "القضية الفلسطينية كانت وستبقى قضيتنا المركزية الأولى، والأردن يقوم بكل جهد ممكن من أجل إسناد أشقائنا وتحقيق السلام العادل والشامل الذي يحمي المنطقة من تبعات صراع سيكون طويلا وسيكون أليما، في حال قامت إسرائيل بضم ثلث الضفة الغربية المحتلة".
وتابع: "نحن قلنا في الأمس بأن الضم يعني أن إسرائيل اختارت الصراع بدلا من السلام وتتحمل هي تبعات مثل هذا القرار ليس فقط على العلاقات الأردنية - الإسرائيلية، ولكن على جهودنا كلنا في المنطقة وفي المجتمع الدولي".
وشدد على أنه "ليس بتكريس الاحتلال يكون السلم وليس بحرمان الشعب الفلسطيني الشقيق من حقوقه يكون السلام".
من جانبه قال المالكي: "في اللحظات الأخيرة للموعد الذي حددته إسرائيل تاريخا تستطيع بعده تنفيذ قرار الضم، من المفيد والمهم بمكان مراجعة شاملة لكل جهد بذل وكيف يمكن تركيز ما تبقى من أيام قليلة من أجل الوصول إلى ما نعمل عليه وهو منع الضم".
وأضاف: "نعتقد أن نتائج مثل هذه الجهود يجب أن تضيف كثيرا على ما نعمل، ليس من أجل منع الضم فقط، وإنما تأثيراته وانعكاساته المباشرة على القضية الفلسطينية والسلم والأمن في المنطقة".
ونقل الصفدي، رسالة شفهية من الملك الأردني عبدالله الثاني إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أكدت وقوف الأردن الكامل إلى جانب الشعب الفلسطيني لتلبية حقوقه المشروعة كاملة، وفي مقدمها حق الحرية والدولة على أساس حل الدولتين، والجهود المبذولة لمنع تنفيذ إسرائيل قرار ضم أراض فلسطينية وإيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام العادل والدائم.