وتزيد الأوعية الدموية المسدودة من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، حيث تحد من تدفق الدم إلى القلب وبقية الجسم.
وليس من السهل دائما معرفة ما إذا كان لديك ارتفاع في نسبة الكوليسترول، حيث لا توجد أي أعراض واضحة.
ولكن، هناك بعض علامات التحذير الخفية التي توجب فحص مستويات الكوليسترول عند ملاحظتها في الجسم، أهمها ظهور نمو دهني أصفر على الجلد.
وتُعرف هذه الكتل أو الآفات باسم "اللويحة الصفراء" (xanthelasma)، وتنتج عن ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، وهي عبارة عن تجمع محدد باللون الأصفر للكوليسترول تحت الجلد.
ويمكن أن تتنوع اللويحة الصفراء في الحجم، بدءا من رأس الدبوس الصغير إلى حجم حبة العنب. وعادة ما تكون مشابهة لنتوء تحت الجلد، وقد تظهر بلون أصفر أو برتقالي.
وإذا كنت تطور هذه اللويحة الصفراء، فيجب أن تفكر في التحدث إلى الطبيب للحصول على نصيحة حول كيفية خفض نسبة الكوليسترول لديك.
وقال الموقع الطبي WebMD: "ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم ليس له أعراض واضحة. ولكن، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بحالات لها أعراض، بما في ذلك الذبحة الصدرية (ألم الصدر الناجم عن أمراض القلب) وارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية وأمراض الدورة الدموية الأخرى".
وتحدث النوبات القلبية بسبب توقف تدفق الدم إلى القلب فجأة، ويعد مرض القلب التاجي (CHD) السبب الرئيسي للنوبات القلبية، وهي حالة يتم فيها انسداد الشرايين التي تغذي القلب (الشرايين التاجية) برواسب الكوليسترول.
وتسمى هذه الترسبات من الكوليسترول في الشرايين التاجية باللويحات، والتي ينجم عنها حدوث تصلب الشرايين، ومع مرور الوقت، يجعل الشرايين أضيق وأكثر صلابة، ويصبح من الصعب على الدم أن يتدفق من خلالها.
وبهذا، قد تتشكل جلطات الدم فوق قطع الشرايين الدهنية والمتصلبة، ويمكن أن تمنع تدفق الدم تماما، ما قد يتسبب في نوبة قلبية.
وأضاف الموقع: "قد تشير الأورام أو الآفات الناعمة المصفرة على الجلد المسماة اللويحة الصفراء، إلى الاستعداد الوراثي لمشاكل الكوليسترول".
ويمثل علاج السبب الكامن اللويحة الصفراء هو أفضل طريقة للتخلص من الكتل الدهنية،وعلى الرغم من إمكانية إزالتها عن طريق الجراحة أو العلاج الكيميائي، إلا أنها قد تعود إلى الظهور، لذا فإن علاج السبب الأساسي هو الخيار الأفضل.
وفي هذه الأثناء، قد يكون سبب ارتفاع نسبة الكوليسترول هو تناول الكثير من الأطعمة الدهنية، أو عدم ممارسة الرياضة الكافية.
وتساهم السمنة والتدخين وتعاطي الكحول في ارتفاع مستويات الكوليسترول.
ويمكن أن يساعد الدواء في السيطرة على مستويات الكوليسترول، ولكن من المهم أيضا الالتزام بنظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
ويجب أن يهدف الجميع إلى تناول ما لا يقل عن خمس حصص من الفاكهة والخضروات كل يوم، بالإضافة إلى 150 دقيقة من التمرين كل أسبوع.
المصدر: إكسبرس