كلام أنزور جاء في لقاء خاص مع وكالة "سبوتنيك" الروسية تعليقاً على ما تعرّضت له العلاقات السورية الروسية في الآونة الأخيرة من حملات تشويه من قبل بعض وسائل الإعلام.
وقال أنزور إن "ما جرى هو حرب ولها أدواتها المختلفة النفسية والاقتصادية وضرب البنى الاجتماعية وزعزعة الثقة بالنفس وبالآخرين".
وأضاف أن "روسيا وسوريا أبعد وأعمق من أن تتأثرا بهكذا حملات، وهذه دول عريقة وليست معسكرات كشافة، ولهذه الدول معاهد ترعى أصول العمل الاجتماعي السياسي، وتدرك جيداً مدى ترابط المصالح بين البلدين، وتحرص على العلاقات الودية والندّية التي تقوي كل طرف، فليس لأي طرف أي مصلحة بأن يكون شريكه ضعيفاً، فبذلك يضعف هو وهذا مدرَك بالعمق لدى كل أصحاب القرار السياسي في الدولتين".
وحول قانون العقوبات "قيصر" الذي ستطبقه الولايات المتحدة الشهر المقبل على سوريا، أوضح أنزور "لا شك أن الحصار بكل أشكاله مؤثر على سوريا، ونحن ندرك بأن "قانون قيصر" سيكون له تبعات أكبر على بلدنا، وخاصةً أنه يتناول الجهات التي ستعمل مع سوريا، وهي ليست معتادة كما هي حالنا، على تخطي الصعوبات وتجاوز هكذا أشكال من الحصار الجائر على الشعب السوري بكل أطيافه ومذاهبه السياسية".
وإذ أشار إلى أن "الذي سيتضرر من قانون قيصر المعارض والموالي، الطفل والعجوز"، لفت إلى أن تسييس الحالات الإنسانية والمبالَغة بذلك خطير جداً على الأمن والسلم الدوليين، وأنه بعد تداعيات جائحة كورونا، ستشكّل خطر مباشر على الذي يقوم بشكل جائر بهذه الإجراءات".
وأكد أنزور أن اجتماعات اللجنة الدستورية ليس لها ذاك التأثير على الاستحقاق الرئاسي.