وقالت الوفاق أن ما ذكره بيان الاهالي بأن الاوقات المعلنة للعودة قد تكلف ثمناً باهضاً وسيحصد مزيد من الارواح ويعرض الجميع للخطر المحدق خصوصاً في الدول التي يرتفع فيها منسوب الخطر وتتعقد الظروف الصحية فيها بشكل لا مثيل له.
ولفتت الوفاق إلى انه مع تقدير كل الجهود المبدولة إلا ان وضع العالقين إنساني بامتياز ويحتاج لادارته بالنظرة الانسانية المجردة وفق الحسابات الطبية والانسانية الدقيقة وان ذلك ممكناً جداً اذا توفرت الإرادة الشجاعة والتصميم النابع من رؤية وطنية لما يجري على اهلنا الشرفاء المخلصين الاوفياء من أبناء هذا الوطن.
واستعرضت الوفاق نماذج تؤكد إمكانية إجلاء وعودة المواطنين البحرينيين بشكل قريب وان كل التبريرات غير منطقية، فبحسب وزير النقل الفرنسي تمكن أكثر من 80 ألف فرنسي من العودة إلى فرنسا في 6 ايام عبر الناقلة الوطنية الفرنسية وغيرها.
وقال خالد عبدالله بالهول، وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي في دولة الامارات العربية المتحدة انه تم إنجاز 39 عملية إجلاء جوية وبرية لمواطني الدولة ومرافقيهم حتى الآن حيث بلغ عدد من تم اجلاؤهم 1743 شخصا فيما يجري العمل على 25 عملية إجلاء خلال الأيام القليلة القادمة وكل ذلك في مدة لا تتجاوز الايام القليلة.
واكدت الوفاق على أن عودة كل العالقين بشكل سريع وقريب لا يحتاج سوى لارادة جادة وعدالة في التحرك وهو ما يمكن ان يتحقق بسهولة ويسر بعيداً عن كل الحسابات الصغيرة والتدافعات الضيقة، وان هناك إمكانية لتوفير القدرة والطاقة الاستيعابية على كل المستويات.
دعت الوفاق الى تجاوز كل الحسابات الجانبية والمضي قدماً في تحقيق رغبة شعب البحرين ونداءات العالقين ومطالبات أهاليهم بالعودة سريعاً وقبل شهر رمضان وان وفاة سبعة مواطنين يجب ان يرفع من حجم المسئولية الوطنية تجاه هذا الملف الذي تأخر لأكثر من 36 يوماً ليظهر المعنيين ويعلنوا عن تنظيم خطة للإجلاء.
واختتمت الوفاق بأن التأخير لمدة 36 يوماً دون تقديم خطة ثم تقديم خطة تستغرق 60 يوم بما يعني قرابة الـ 100 ( أكثر من 3 أشهر ) هو أمر في غاية الصعوبة والاستغراب وغير مقبول ويجب العمل على خطة محكمة وعاجلة بمستوى التحدي الانساني والصحي كما تعاملت دول العالم الاخرى، مراعاةً للظروف الإنسانية والصحية والأوضاع المختلفة التي تتعلق بإتساع رقعة الوباء سريعاً.