ويحاول الأتراك في لجوئهم إلى حلف شمال الأطلسي، طلب العون وجر الناتو إلى التورط في سوريا، من خلال الاستفادة من المادتين الرابعة والخامسة الواردتين في وثيقة الحلف التأسيسية الصادرة في واشنطن بتاريخ 4 أبريل 1949.
وتنص المادة الرابعة من معاهد شمال الأطلسي على أن :"الأعضاء في الحلف سوف يتشاورون فيما بينهم كلما رأى أي من الأطراف أن سلامته الإقليمية أو استقلاله السياسي أو أمن أي من الأطراف مهدد".
أما المادة الخامسة، فهي معنية بمبدأ "الدفاع الجماعي"، ويقول نصها:" تتفق الأطراف على أن أي هجوم مسلح ضد عضو أو أكثر في أوروبا أو أمريكا الشمالية يعتبر هجوما ضدهم جميعا، وبالتالي يتفقون على أنه في حالة حدوث مثل هذا الهجوم المسلح، يمارس كل واحد منهم حقه في الدفاع عن النفس أو الدفاع الجماعي المعترف به في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وسيساعد الطرف أو الأطراف التي تتعرض لمثل هذا الهجوم على الفور بشكل منفرد أو بالتكاتف مع الأطراف الأخرى، واتخاذ الإجراءات التي تراها ضرورية، بما في ذلك استخدام القوات المسلحة، لاستعادة والحفاظ على الأمن في منطقة شمال الأطلسي".