وقد رددنا عليه في مقال على موقع قناة العالم الاخبارية تحت عنوان "من سيىء لأسوأ..خيبة الأمل تدفع القراء لتجاهل رويترز".
حينها اكدنا في ردنا ان وكالات انباء حاقدة غريزيا على الجمهورية الاسلامية في ايران مثل وكالات انباء السعودية والامارات والبحرين، كانت ستفكر الف مرة قبل نشرها التقرير الذي نشرته رويترز، فهو فضيحة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فالمدعو دهقان بيشة، حاول وبشكل بائس ان يرسم صورة عن الشعب الايراني والانتخابات الايرانية غير موجودة الا في مخيلته المريضة، حيث يؤكد وبشكل ملفت ان الايرانيين لن يشاركوا في الانتخابات البرلمانية وان نسبة الاقبال ستكون متدنية!!.
وفي نهاية مقالنا كتبنا وبالنص:"اخيرا، ومن اجل الا نظلم امثال دهقان بيشه وحافظي وتربتي ( وهم مجموعة من الايرانيين الذين يحملون الجنسية الامريكية ويعيشون في امريكا وتعتمتد عليهم رويترز في التقارير التي تكتبها عن ايران) ، ولا كذلك رويترز، ولكن كل الذي نريد ان نقوله للمسؤولين على رويترز والحريصين على سمعة وكالتهم، ان ينتظروا اليوم التالي للانتخابات البرلمانية ، ونعني به يوم السبت المقبل ، وعندها نترك الحكم لهم ، حول الصورة التي يرسمها لهم ولمخاطبي رويترز عن ايران ، امثال دهقان بيشه".
اليوم هو السبت 22 شباط / فبراير حيث سجل الشعب الايراني يوم الجمعة 21 شباط / فبراير ، حضورا مؤثرا ووجه صفعة قوية الى وجه الادارة الامريكية المتصهينة وعلى راسها الارعن ترامب والثرثار بومبيو، كما رد ردا قاسيا على جريمة اغتيال القائد الشهيد قاسم سليماني ورفاقه الابرار، وذلك عبر المشاركة المصيرية في الانتخابات التشريعية، حيث تم تمديد فترة الاقتراح لمرتين حتى الحادية والنصف مساء بوقيت طهران، ورغم ذلك بقي الالاف في طوابير خلف الابواب المغلقة لمراكز الاقتراع.
هنا نتوجه بالسؤال، ليس الى امثال بابك دهقان بيشه او بريسا حافظي ويكانه تربتي، فهؤلاء يعلمون علم اليقين انهم يكذبون لانهم باعوا شرف الكلمة بحفنة دولارات ولا أمل من ان تعود الحياة الى ضميرهم الذي مات، بل الى القائمين على وكالة رويترز، ونقول الى متى تصدقون هذه الاراجيف التي ينقلها لكم امثال هؤلاء عن ايران وقيادتها وشعبها، وانتم اليوم ترون الحقيقة راي العين دون زيادة او نقصان؟، هل تجاهل الايرانيون الانتخابات؟ هل كانت نسبة المشاركة متدنية؟ هل حالت الحرب النفسية بينهم وبين المشاركة، وقد اضيف الى الاسلحة القذرة التي تم استخدامها ضدهم "فيروس كورونا"؟!.
نعيد ونكرر ان السقوط المدوي لرويترز بدا منذ وقت طويل، الا ان صوت ارتطامها بالارض وتلاشيها، بدأ بعد ان اُستخدمت كوسيلة بيد الصهيونية العالمية ضد ايران وبعد ان تسلل امثال حافظي وتربتي ودهقان بيشه اليها، وهي اسماء ارادت من ورائها رويترز ان تعطي مصداقية لتقاريرها عن ايران لكونها اسماء ايرانية، ولكن فاتها ان هذه التقارير نسفت كل مصداقية لها لدى المخاطب الايراني.
الكاتب : سعيد محمد