وأدان حرس الثورة الاسلامية بشدة في بيان اصدره السبت، الاعلان عن الخطة الصهيواميركية المسماة "صفقة القرن"، معتبرا مجابهة هذه المؤامرة الكبرى بأنها تمثل دعما للعدالة وللشعب الفلسطيني المضطهد وتضمن إبطال الأحابيل المستقبلة لنظام الاستكبار ضد استقلالية وسيادة سائر الدول الاسلامية، ومؤكدا ان معاملة القرن لا مصير لها سوى الفشل والذهاب الى مزبلة التاريخ.
ووصف البيان اعلان الرئيس الاميركي لهذه الخطة الجائرة، بأنها خطوة شيطانية، تنتهك وتتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني المضطهد وتزيد في تمزيق اراضيه وتشرعن للكيان الصهيوني اللقيط وتضمن سيادة هذا الكيان على الاراضي المحتلة وتهدف لنزع سلاح حماس والمقاومة وإلغاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وتتبع كذلك قائمة من المظالم والتجاوزات الاخرى على فلسطين البطلة، مشددا على ان هذه الصفة تمثل واحدة اخرى من الجرائم والخيانات العديدة في التاريخ المعاصر.
ورأى البيان ان صناعة الارهاب التكفيري وتقديم الدعم الاميركي الشامل لـ"داعش" وجبهة النصرة وسائر التنظيمات الارهابية في قلب البلدان الاسلامية، بأنه مقدمة لتهيئة الارضية لجريمة الاعلان عن "صفقة القرن" التي من مسلتزماتها بث الشقاق والخلافات بين الدول الاسلامية، مصرحا ان "صفقة القرن" لن تقدم الامن والاستقرار للكيان الصهيوني، بل سيكون حالها كحال سائر المبادرات الظالمة التي تم التخطيط لها في البيت الابيض وتل ابيب، في معادلات عكسية، ولن تكون نتيجتها سوى الفشل والذهاب الى مزبلة التاريخ والمزيد من إثارة نار غضب مقاتلي المقاومة وأبناء فلسطين المجاهدين الاستشهاديين وانتقامهم في كل الاراضي المحتلة.
ووصف البيان الظروف الراهنة للامة الاسلامية ومحور المقاومة بالحساسة والخطيرة والتاريخية، ولفت الى ضرورة إعادة تحديد الاولويات والمتطلبات لمجابهة هذه الصفقة الشيطانية، معلنا استعداد حرس الثورة الاسلامية لأداء الدور الذي تتطلبه الساحة، وداعيا الدول الاسلامية وخاصة القوات المسلحة المؤمنة الى مجابهة "صفقة القرن" والاصطفاف بوعي ويقظة ضد حماة هذه الصفقة والاتحاد حول محور الاسلام والنبي الاعظم (ص) والتفكير بمصالح شعوب المنطقة والتعاضد مع محور المقاومة ودعمه وطرد الغاصبين والمحتلين من البلاد الاسلامية، وعدم السماح بإنطفاء صرخات ظلامة فلسطين في ضجيج الحرب النفسية والاعلامية التي يمارسها الاستكبار والصهيونية.