جاء ذلك خلال استقبال الرئيس روحاني عصر السبت مساعد رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري "احمد بن عبد الرحمن بن جاسم ال ثاني" الذي يزور البلاد حاليا.
واكد رئيس الجمهورية في هذا اللقاء، على تعزيز المشاورات والتنسيقات بين البلدين في ظل الظروف الراهنة؛ مصرحا : ان الامريكيين وللاسف بدأوا مسارا جديدا من شانه ان يكون في غاية الخطورة للمنطقة؛ وبما يستدعي اجراء المزيد من المشاورات والتنسيق بين الدول الصديقة.
واكد الرئيس روحاني، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لم تكن اطلاقا البادئة في اي توتر يجر المنطقة الى الفوضى؛ مصرحا : ان اجراءات امريكا غير الحكيمة خلال السنوات الاخيرة هي التي ادت الى ارباك الوضع والتوترات الراهنة في المنطقة.
ووصف روحاني الفريق الشهيد سليماني بانه كان شخصية بارزة عالميا في مجال مكافحة الارهاب والجميع يعي دوره الفاعل في تعزيز امن المنطقة ولاسيما داخل العراق وسوريا.
وتابع روحاني : انني اتمنى بان تعي امريكا الخطا الجسيم التي ارتكبته، بعد الملحمة الجماهيرية التي جسدها الشعب العراقي خلال مراسم التشييع المهيبة وايضا المراسم العظيمة التي ستقام في ايران للشهيد سليماني.
روحاني قال في لقائه الوزير القطري اليوم : نحن نتوقع من الدول الصديقة والجارة في ظل الظروف الراهنة ان تعلن بلهجة صريحة عن ادانتها لامريكا على هذه الجريمة، المتمثلة في اغتيال احد قادة القوات المسلحة الايرانية في دولة اخرى وبأبشع السبل.
واردف : ان الاجراء الامريكي الاخير اذ شكل اساءة للشعب العراقي وانتهاكا للسيادة الوطنية في هذا البلد، ادى الى استشهاد قائد عظيم يحظى باحترام الشعب الايراني وشعوب المنطقة جميعا.
وفيما نوه الى الاثار المخربة الناجمة عن تواجد امريكا في المنطقة؛ قال رئيس الجمهورية : ينبغي على جميع الدول الاقليمية ان تصل الى قناعة انه طالما امريكا متواجدة في المنطقة فإنها لن تنعم بالاستقرار ابدا.
وفي جانب اخر من تصريحاته، اكد رئيس الجمهورية على ضرورة تطوير العلاقات بين طهران والدوحة؛ مردفا : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترى في المشاورات الوثيقة مع دولة قطر بانها تصب في مسار تنمية الاواصر الثنائية والاقليمية ايضا.
واستطرد مخاطبا المبعوث القطري : عندما واجهت قطر الحصار، ايران وقفت الى جانب الحكومة والشعب القطريين، ولازلنا سنقف الى جانبكم؛ ونتمنى بان تدخل الاتفاقات التي توصلنا اليها مع امير دولة قطر في ماليزيا حيّز التنفيذ باسرع وقت ممكن.
وخلص الى القول : نحن نتطلع الى تعزيز العلاقات الاقليمية في اطار "مبادرة هرمز للسلام".
الى ذلك اكد وزير خارجية قطر، ان بلاده تولي اهمية كبيرة الى تنمية العلاقات اكثر فاكثر مع ايران؛ معربا عن تقديره لدور طهران المساند للدوحة.
واضاف آل ثاني خلال اللقاء مع الرئيس روحاني، ان دولة قطر تدرك مدى الحزن والاسى الشديد الذي يمر به الشعب والحكومة في ايران جراء هذا الحادث.
كما لفت المبعوث القطري، الى ان بلاده لم تتعرض الى اي ضرر او خسارة جراء ايران وذلك في الوقت الذي تعاني من المشاكل والقيود من جانب اولئك الذين تجمعهم بها قواسم مشتركة.
ونوه آل ثاني بدعم قطر لمبادرة هرمز للسلام، قائلا : نحن نتطلع في ظل الظروف الراهنة الى اتخاذ خطوة ستراتيجية من جانب الدول الاقليمية في سياق هذه المبادرة التي من شانها ان تكون محورا للسلام والامن داخل المنطقة.