وقال عراقجي في تصريح ادلى به لصحيفة "ان سي آر" الهولندية، انه على اوروبا بذل المزيد من الجهد لانقاذ الاتفاق النووي مع ايران التي يؤكد مسؤولوها على استمراره والحفاظ عليه.
واعتبر مساعد الخارجية الايرانية الاتفاق النووي بانه الان في العناية المركزة واضاف، انني اريد التاكيد بان احد الدروس التي تعلمناها في ملف الاتفاق النووي هو ان نتيجة التعامل وتنفيذ الالتزامات ادى للمزيد من الحظر، فالالتزام به ادى على الظاهر لفرض اجراءات حظر جديدة.
وتابع عراقجي، انه لو استمر الحال على هذا المنوال فاننا سنغير نهجنا، والدرس الاخر الذي نستقيه من الاتفاق النووي هو ان المقاومة تثمر اكثر من الرغبة بالتعاون.
وفي الرد على سؤال حول امكانية انقاذ الاتفاق النووي قال، انني ارى هنالك آمالا لانقاذ الاتفاق النووي في حال الالتزام الكامل من قبل الاطراف الاخرى بتعهداتها، اذ ان ايران دفعت من قبل حصتها من الاثمان اللازمة والان جاء الدور للاطراف الاخرى لتنفذ ما عليها.
واشار الى سياسات اميركا الاحادية واضاف، اننا نعاني من اجراءات الحظر ولا بد من ابتكار حلول عملية للتخلص منها.
ونوه الى جهود الرئيس الفرنسي لانقاذ الاتفاق النووي قائلا، اننا نثمن جهوده الا ان السؤال الكبير المطروح هنا هو هل ان اميركا تدعم هذه الجهود ايضا وهل هي جاهزة للتعاون في هذا المجال ام لا ؟ .
وفي الرد على سؤال ان كانت ايران مستعدة للحوار بشان اتفاق واسع مثلما تريد اميركا قال عراقجي، كلا، اننا لا نريد التفاوض حول الاتفاق النووي مرة اخرى ولا نعتزم اطلاقا التفاوض حول برنامجنا الصاروخي لان الصواريخ مهمة لامننا.
وحول الاحتجاجات الاخيرة على رفع اسعار البنزين في البلاد قال، ان انتقاد سياسات الحكومات امر طبيعي. فللمواطنين الحق في الاعلان عن آرائهم وتوقعاتهم. هذا الحدث يمكن ان يقع في اي مجتمع ديمقراطي. ولكم ايضا في باريس كل يوم سبت (احتجاجات السترات الصفراء) مثل هذه القضايا، ولكن لا احد يقبل بان تكون هذه الاحتجاجات مترافقة مع استخدام العنف او احراق المباني العامة.