هذا الهور الكبير تزينه أزهار اللوتس المائية وتعيش فيه انواع الحيوانات المائية و تحط على مياهه انواع الطيور المختلفه الجميلة.
تقع في الضفة الجنوبية لمستنقع انزلي، قرية تاريخية جميلة جداً باسم «آبكنار». وكان المزراعون وصيادو السمك الكادحون في هذه القرية يوفرون منذ القدم ما تحتاج قريتهم من المحاصيل الزراعية واللحوم البحرية حول وداخل المستنقع وحتى يومنا الحاضر.
قرية آبكنار ذات الطبيعة الجميلة الفريده من نوعها أيضاً تعد منطقة سياحية وملائمة لصيد الأسماك خاصة أيام العطلة.
يقع مستنقع انزلي في شاطئ الجنوب الغربي لبحر خزر وجنوب ميناء انزلي والى جانب نهر «سفيد رود». معظم الأنهار والروافد التي تصبّ في مستنقع انزلي مصدرها هو جبال تالش. وتعبر هذه الانهار طريقاً منحدراً متعرجاً حتى تصل الى هذا السهل. أما باقي الروافد فهي مياه البزل للمزارع الخاضعة لعملية الري في شرق هذا المستنقع.
وتصب أخيراً جميع الروافد والأنهار المؤدية الى مستنقع/هور أنزلي في بحر خزر، وذلك من خلال خمسة مجار مائية اضافة الى قناة «غازيان». مستنقع انزلي فيه حفرة عميقة ويبتعد الى حد ما عن البحر، وذلك بسبب تراجع مياه بحر خزر. كما أن أمواج البحر وحركاته شكلت هناك جداراً رملياً.
وتأتي أهمية مستنقع انزلي الثقافية والتاريخية على مدى العصور في أنه كان شكل ارضية ملائمة لتجمعات الناس خاصة في القرون الأخيرة حيث أصبحت معبراً ثقافياً لأروبا وحلقة وصل مؤثرة في تلاقح الثقافات حتى شملت الثقافات الغربية أيضاً. ولا ننسى أن غالبية السياح والرحالة والمؤرخون القدماء كانوا يمرون بهذا المعبر.
إن المناظر الجذابة والخلابة النادرة التي يمتاز بها مستنقع انزلي، جعلت السياح ومحبي الطبيعة يقصدونه دوماً وابداً بعيداً عن ضوضاء المدن وضجيحها.