وأصدرت وزارة الدفاع السورية، الأربعاء، بيانا أعلنت فيه أن "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة وبعد بسط سيطرتها على مناطق واسعة من الجزيرة السورية تدعو عناصر المجموعات المسماة بقسد إلى الانخراط في وحدات الجيش للتصدي للعدوان التركي الذي يهدد الأراضي السورية".
وقالت الوزارة إن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة "مستعدة لاستقبال العناصر والوحدات الراغبين بالانضمام إليها من هذه المجموعات وتسوية أوضاع المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية والمطلوبين أمنيا".
وأضافت الوزارة: "نواجه عدوا واحدا ويجب أن نبذل مع أبناء سوريا الموحدة من عرب وأكراد دماءنا لاسترداد كل شبر من أراضي سوريا الحبيبة".
من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية السورية، في بيان، استعدادها لاستقبال "كل من يرغب بالالتحاق بوحدات قوى الأمن الداخلي من المجموعات المسماة بالأسايش".
وشددت الداخلية على جاهزيتها لتقديم كافة الخدمات المتعلقة بشؤون الأحوال المدنية لجميع أهالي منطقة الجزيرة السورية الذين منعتهم ظروفهم الصعبة من الحصول عليها.
وتأتي هذه الدعوة في الوقت الذي تخوض فيه الحكومة السورية و"قوات سوريا الديمقراطية" مفاوضات، جرت بعضها بوساطة من روسيا، حول سبل تسوية الأوضاع شمال شرق البلاد.
وأطلقت تركيا، يوم 9 أكتوبر، عملية عسكرية في داخل سوريا ضد عناصر "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تنشط ضمن تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" التابعة للأكراد في سوريا.
واعتبرت دمشق العملية التركية، وهي الثالثة من نوعها منذ 2016، انتهاكا صارخا لسيادة سوريا، ونشرت قوات من الجيش السوري في الأراضي القريبة من ساحات القتال بمحافظتي حلب والرقة، والتي انسحب منها المقاتلون الأكراد، لتنتشر لاحقا في المدن والبلدات المحاذية لمنطقة سيطرة الجيش التركي بموجب مذكرة تفاهم توصل إليها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، في سوتشي يوم 22 أكتوبر، وذلك وسط أنباء عن اشتباكات عنيفة بين الجانبين.