البث المباشر

التوصيات الإعلامية للتعامل مع مبادرة صنعاء

السبت 21 سبتمبر 2019 - 14:54 بتوقيت طهران
التوصيات الإعلامية للتعامل مع مبادرة صنعاء

تأتي المبادرة اليمنية التي أعلنها رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط بعد أن نجحت القوات المسلحة اليمنية في تحقيق إنجاز عسكري غير مسبوق عبر تنفيذها لعملية توازن الردع الثانية.

ولأهمية القضية قام مركز الاتحاد للأبحاث والتطوير U-feed بدراسة معطياتها وفيما يلي أهم النقاط التي يمكن التركيز عليها:
أولا: المبادرة أتت من اليمن في ذروة القوة والاقتدار وبعد عملية ناجحة تردد صداها في كافة مواقع القرار السياسي العالمية والإقليمية.
ثانيا: المبادرة تأتي من طرف واحد وهي في سياق إقامة الحجة على دول العدوان أمام العالم والمجتمع اليمني، وهي بمثابة سلم حال كانت السعودية تنوي النزول عن الشجرة فعلياً.

ثالثا: الإشارة إلى أن كلام مهدي المشاط لم يتضمن إشارة إلى الإمارات ما قد يؤشر على أنها غير مشمولة بالتهدئة.

رابعا: المبادرة أعلنها رئيس المجلس السياسي الأعلى الذي يمثل الشرعية اليمنية الوحيدة المعبرة عن إرادة الشعب مع ملاحظة فرار حكومة هادي المنتهية ولايته الى فنادق الرياض وخضوع سائر المكونات الأخرى لهيمنة الاحتلال السعودي الإماراتي.

خامسا: ينبغي التركيز على أن المبادرة من موقع القادر تفسح المجال أمام قوى العدوان للخروج من ورطة عدوانهم الفاشل وغير المجدي كما تعطي مجالا لليمن كي يعيد بناء دولته من موقع القوة.
سادسا: إذا تلقف العدوان المبادرة وانخرط في مفاوضات جدية في ظل وقف شامل لإطلاق النار يكون اليمن قد وصل الى الهدف الأساس الذي يسعى اليه منذ ما يقارب الخمس سنوات وهو وقف العدوان.

سابعا: إذا لم يتلقف العدوان المبادرة فإن هذه المبادرة تعيد تصويب البوصلة نحو حقيقة ما يجري في اليمن وهو وجود قوة معتدية ترفض الخضوع للمبادرات السلمية والاتجاهات التفاوضية وتصر على سفك الدماء البريئة وهذا يشكل مسوغا قانونيًا وشرعيًا لاستمرار اليمن في استخدام كامل الوسائل العسكرية المتاحة له لدفع العدوان وتحقيق التوازن ولو تطلب ذلك عمليات من طراز عملية أرامكو او حتى عمليات أوسع قد تطال دول أخرى غير السعودية، وستكون هناك مرحلة من الردع متقدمة على معادلتي الردع الأولى والثانية.

ثامنا: ان الاشارة التي تضمنتها المبادرة لجهة دعوة جميع اليمنيين للانخراط في مصالحة وطنية شاملة والعودة الى حضن الوطن تعكس الحرص الوطني للمجلس السياسي في احتواء كل اليمنيين ورفضه لما يتعرضون له من اذلال واهانة من قبل الاماراتيين والسعوديين لاسيما بعد المعلومات المستفيضة عن ما يتعرض له هؤلاء بعد انفجار أزمة الصراع بينهم في الجنوب المحتل.

تاسعا: لا ينبغي ان نرفع سقف التفاؤل بقرب انتهاء الحرب فهذه المبادرة لا تعني نهاية الحرب حيث ان العدوان لايزال قائما وان كانت ضربة أرامكو ومبادرة الرئيس المشاط تخلقان فرص جدية للوصول الى إنهاء الحرب.

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة