وجاءت تصريحات ظريف للصحفيين اليوم الجمعة في باريس عقب لقائه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حيث استعرض مباحثاته في باريس.
ووصف ظريف مباحثاته مع ماكرون بأنها بناءة، قائلاً إن المباحثات التي اجراها مع الرئيس الفرنسي تأتي في اطار المحادثات الهاتفية التي أجراها الرئيسان الايراني والفرنسي خلال الأسابيع القليلة الماضية. حيث طرحت فرنسا مقترحات وقدمنا بدورنا مقترحات حول كيفية تنفيذ الاتفاق النووي والخطوات اللازم اتخاذها من قبل الطرفين .
وقال ان المباحثات ينبغي ان تتجه للتوصل الى ادراك افضل حول تقدم العمل واضاف لقد كانت مباحثاتنا جيدة وبناءة ، لكنها تعتمد على الطريقة التي يمكن بها للاتحاد الأوروبي الوفاء بالتزاماته وكذلك الالتزامات في اطار الاتفاق النووي وعقب خروج اميركا منه وبالطبع هناك قمة مجموعة السبع وهناك فرصة للسيد ماكرون للتحدث مع الأعضاء الأوروبيين الآخرين في مجموعة اربعة زائدا واحد ومع الأعضاء الآخرين في مجموعة السبع إذا رغبوا في ذلك."
وتابع رئيس السلك الدبلوماسي الإيراني قائلاً: "نحن نواصل المحادثات وان اتصالات ماكرون مع الرئيس روحاني ستتواصل فوجهات نظرنا واضحة. نحن نعتبر الاتفاق النووي غير قابل للتفاوض.
وأشار ظريف إلى استعداد إيران للتباحث حول تنفيذ الاتفاق النووي موضحا، من اجل تنفيذ الاتفاق النووي فاننا مستعدون للتفاوض على مستويات مختلفة في اللجنة المشتركة كما كنا نفعل ذلك دوما فيما سبق .
وأضاف أيضًا: "هناك قضية أخرى مطروحة وهي قضية حرية الملاحة وان ايران قد اعلنت موقفها في هذه القضية بصورة شفافة وهي أن حرية الملاحة يجب أن تكون للجميع. وان إيران، كدولة ذات سواحل طويلة على الخليج الفارسي وبحر عمان، الجزء الشمالي من مضيق هرمز فانها تعتبر القوة الأوثق في ضمان امن الخليج الفارسي ومضيق هرمز، وكانت دائماً حريصة على ضمان حرية الملاحة في المنطقة، "بالطبع، هناك حاجة إلى توفير الحرية للسفن الإيرانية التي تحمل البضائع والنفط من والى إيران.
وأكد وزير الخارجية الإيراني على ضرورة تطبيق حرية الملاحة كمبدأ من مبادئ القانون الدولي المكفول للجميع وقال إن إيران مستعدة للمساعدة في ضمان حرية الملاحة البحرية في الخليج الفارسي ومضيق هرمز في مقابل ضمان حرية الملاحة لها.
وقال ظريف حول برنامج زيارته لباريس انه سيجري مباحثات مع نظيره الفرنسي جان ايف لودريان اليوم تتناول الوضع في الخليج الفارسي، واليمن، والوضع في أفغانستان، وكذلك سبل تنفيذ الاتفاق النووي الى جانب التباحث حول القضايا الثنائية بين البلدين.
وعن مقترحات فرنسا لتخفيف التوترات بين إيران والولايات المتحدة والاتفاق النووي، قال ظريف ان مقترحاتهم تدور حول كيفية تنفيذ أوروبا لالتزاماتها في الاتفاق النووي، أي تحقيق الفوائد الاقتصادية للاتفاق النووي للشعب الإيراني. وسيتم الاعلان عن تفاصيل ذلك عندما تحقق المباحثات النتائج المرجوة منها.