جاء ذلك خلال استدعاء السفير البريطاني بطهران روب ماكيير من قبل رئيس الدائرة الثالثة لغرب اوروبا بوزارة الخارجية الايرانية احتجاجا على توقيف ناقلة النفط الايرانية من قبل القوة البحرية البريطانية.
واعتبر المسؤول في الخارجية الايرانية توقيف الناقلة بانه اجراء مرفوض، وانه حسب المعلومات المتوفرة فان توقيف الناقلة جرى بطلب من اميركا، داعياً للافراج عنها على وجه السرعة.
واشار الى ان حركة الناقلة كانت في المياه الدولية واعتبر الخطوة التي اقدمت عليها القوة البحرية البريطانية بمثابة قرصنة بحرية وقال، ان تلك الدولة (اميركا) لا يحق لها فرض اجراءاتها احادية الجانب او (اجراءات) الاتحاد الاوروبي بصورة عابرة للحدود ضد الدول الاخرى. ان هذه بالضبط هي ذات السياسة الاميركية المتغطرسة التي تحتج عليها الدول الاوروبية دوما.
وفي اللقاء تم وضع الوثائق المتعلقة بناقلة النفط وحمولتها والتي تشير الى حركتها القانونية تماما، تحت تصرف السفير البريطاني، وجرى التاكيد على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستستخدم جميع طاقاتها السياسية والقانونية للافراج عن الناقلة واستيفاء حقوقها.
من جانبه صرح السفير البريطاني بانه سينقل هذا الاحتجاج الى حكومة بلاده سريعا، مؤكدا بان بريطانيا لا تتبع الحظر الامريكي احادي الجانب ضد ايران.
وتم إيقاف الناقلة "غريس" التي يبلغ طولها 330 مترا، بينما كانت على بعد أربعة كيلومترات جنوب جبل طارق في مياه تدعي بريطانيا تبعيتها لها، رغم أن اسبانيا ترفض ذلك وتؤكد أحقيتها في هذه المنطقة.