وجاءت هذه المطالب في بيان للمنظمات بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يصادف 29 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام، مؤكدة دعمها للتدابير التي أعلنتها محكمة العدل الدولية بموجب الدعوى المرفوعة ضد "إسرائيل".

وأشارت المنظمات إلى ضرورة "الإسراع في تنفيذ مذكرات الاعتقال بحق قادة الاحتلال الإسرائيلي، لمساءلتهم عن ارتكاب جريمة الحرب المتمثلة في التجويع كوسيلة حرب، وجرائم ضد الإنسانية تشمل القتل العمد والاضطهاد وأفعال لا إنسانية أخرى".

وشددت على أن "السلام الدائم لن يتحقق إلا بعد إنهاء الاحتلال وتقديم قادته إلى العدالة الدولية".

ولفتت المنظمات إلى أن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يأتي في ظل هدنة هشة لم تنهِ الكارثة الإنسانية التي يعاني منها أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، حيث يفتقر السكان لأبسط مقومات الحياة من غذاء وماء ورعاية صحية وكهرباء ومأوى، ويعيش مئات الآلاف في العراء وبين الركام نتيجة القصف الإسرائيلي المكثف.

وكانت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي قد أصدرت في تشرين الثاني/نوفمبر 2024 مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في غزة.

يذكر أن وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي دخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بعد أن ارتكب كيان الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدعم أميركي وأوروبي، إبادة جماعية في قطاع غزة شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير والاعتقال.

وتسببت هذه الإبادة في سقوط أكثر من 239 ألف فلسطيني شهيداً وجريحاً، بينهم آلاف الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، فضلاً عن مجاعة واسعة الدمار شامل لمحو معظم مدن القطاع.