وأشار سالاريه إلى أن أحد أبرز محاور الخطة الفضائية العشرية لإيران يتركز على العلوم والاستكشاف الفضائي، بما يشمل كبسولات بيولوجية، واستكشاف الموارد على الأجرام السماوية الأخرى، موضحًا أن دخول مجال الاستفادة من الموارد الكونية يتطلب تعاونًا دوليًا نظرًا لتكلفته العالية والتكنولوجيا المتقدمة اللازمة.

وأوضح أن هناك برنامجين عالميين رئيسيين في مجال استكشاف الفضاء واستغلال موارد القمر: الأول هو برنامج "أرتميس" بقيادة الولايات المتحدة بمشاركة عدة دول غربية وشرقية، والثاني هو برنامج ILRS الذي تقوده الصين وروسيا، وكلا البرنامجين يعتبران من أبرز القوى الفضائية عالميًا، وتشارك فيهما عدة دول.

وأضاف سالاريه أن برنامج "تشانغ" الصيني يمثل خطوة مهمة في استكشاف القمر، وأن الثقة التي منحتها الصين للباحثين الإيرانيين مكنت من إدراج حمولة إيرانية بحثية على متن "تشانغ-إي 8". ولفت إلى أن إيران انضمت رسميًا للبرنامج خلال يوم التكنولوجيا الفضائية الصيني في 24 أبريل 2025.

وأشار إلى أن الحمولة التي تعمل عليها إيران تهدف إلى قياس الجهد الكهربائي الساكن على سطح القمر، وهو أمر بالغ الأهمية لدراسات استغلال القمر مستقبلاً، معتبراً أن هذه المشاركة تمثل فرصة قيمة للتعاون الدولي في مجال استكشاف القمر.

واختتم سالاريه بالقول إن مشاركة إيران في هذا البرنامج تمثل خطوة تمهيدية لتصبح البلاد ضمن الدول الرائدة في استغلال موارد القمر والكواكب الأخرى.