البث المباشر

"حمدان": السابع من أكتوبر محطة تاريخية للمقاومة

الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 - 20:51 بتوقيت طهران
"حمدان": السابع من أكتوبر محطة تاريخية للمقاومة

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان، إن السابع من أكتوبر سيظل محطة تاريخية في تاريخ الشعب الفلسطيني، وأيضًا في تاريخ الكيان الصهيوني الزائل، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني أكد عمليًا تمسكه بحقه في الصمود على الأرض رغم عامين من حرب الإبادة.

وأوضح حمدان، في تصريح صحفي، أن المقاومة توصلت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة أكثر من مرة، لكن الاحتلال سرعان ما انقلب على الاتفاق، مؤكدًا أن "إسرائيل" كانت تهدف إلى استسلام المقاومة، إلا أن أي مقاوم لم يرفع الراية البيضاء أو يلقِ سلاحه أو يتوقف عن القتال خلال عامين من الحرب.

وبيّن أن ميزة اتفاق وقف إطلاق النار أن أول خطوة فيه هي الإعلان عن انتهاء الحرب، بخلاف ما كانت تسعى إليه "إسرائيل"، مضيفًا أن الجميع وصل إلى خلاصة بعد عامين مفادها أن كل هذه المعاناة لم تكسر الشعب الفلسطيني، وقسوة المعركة لم تدفع المقاومة لمغادرة الميدان.

وأكد حمدان أن الجهد السياسي إذا لم يرتكز على قاعدة إنهاء الاحتلال في أقرب فرصة ممكنة، فلن يكون هناك استقرار في المنطقة، مشيرًا إلى أن اتفاق شرم الشيخ هو اتفاق مبدئي وليس اتفاقًا كاملاً، وأمامنا ثلاث محطات أنجزنا المحطة الأولى منها حتى الآن.

وأضاف أن هناك إرادة عند كل الأطراف باستثناء الكيان الصهيوني لوقف الحرب، وأن هناك تباينًا في المواقف الغربية والأمريكية، لكن الجامع بينها أن استمرار العدوان بدأ يحقق خسائر في ساحة الكيان الصهيوني.

واعتبر أن أخطر عدوان ليس عمليات القتل والتدمير، وإنما حديث نتنياهو عن مشروع "إسرائيل" الكبرى، مؤكدًا أن "إسرائيل" كيان معتدٍ في المنطقة لا يعتدي على الفلسطينيين وحدهم، وإنما على لبنان واليمن وسوريا والعراق وإيران وقطر.

وشدد حمدان على أن السابع من أكتوبر قائلا:

"إن هزيمة "إسرائيل" ممكنة ليس بسلاح مكافئ، وإنما من خلال إرادة وحسن تدبير في الضرب على نقاط ضعف العدو".

وقال:

"إن هذا اليوم أكد أن الحق الفلسطيني لن يسقط، وأن كل محاولات القفز السياسي عن هذا الحق من أطراف كبيرة في الإقليم غير ممكنة".

وأضاف أن السابع من أكتوبر أثبت أن المقاومة خيار جدي وحقيقي قادر على الإنجاز، وصورة الكيان الصهيوني خير شاهد على ذلك، كما أكد أن الانقسام لا يخدم سوى الاحتلال.

وختم حمدان بالقول:

"إننا أمام تحدٍّ كبير فيما يتعلق بترتيب البيت الداخلي بشأن الإعمار وإعادة البناء في غزة، وأمام تحدٍّ كبير لمنع ابتلاع "إسرائيل" للضفة، وحماية القدس من التهويد ومنع الاستيلاء على الأقصى.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة