البث المباشر

عراقجي: تتجلى قوتنا التكنولوجية في الصناعات الدفاعية

الخميس 6 نوفمبر 2025 - 14:36 بتوقيت طهران
عراقجي: تتجلى قوتنا التكنولوجية في الصناعات الدفاعية

أشار وزير الخارجية الإيراني سيد عباس عراقجي إلى حرب الـ 12 يوما للدفاع المقدس بين ايران والكيان الصهيوني باعتبارها حرب التكنولوجيات قائلاً: "تجلت قدرتنا التكنولوجية في مجال الصناعات الدفاعية، وكانت صواريخنا رمزاً على ذلك حيث سيطرت على سماء الكيان الصهيوني."

صرح عراقجي صباح اليوم الخميس خلال جلسة أسئلة وأجوبة طلابية في جامعة بوعلي سينا في مدينة همدان غرب ايران:

"وفقني الله اليوم بأن أكون بين طلاب الجامعة، وقبل أي شيء آخر أعتبر نفسي أحد الأكاديميين."

وأضاف مشيراً إلى إحياء ذكرى الشهداء، خاصة شهداء الحرب المفروضة الاخيرة الذين تم اغتيالهم غدراً:

"كانت هذه الحرب التي استمرت 12 يوماً تحمل دروساً عظيمة لنا؛ ازددنا إيماناً بقدراتنا، وتعرفنا على نقاط ضعفنا وقوتنا، ونواصل الآن طريقنا بقوة أكبر."

ووصف وزير الخارجية الايراني الحرب الأخيرة بأنها "حرب تكنولوجيات" مضيفاً: "تجلى قدرتنا التكنولوجية في الصناعات الدفاعية، وكانت صواريخنا رمزاً على ذلك حيث سيطرت على سماء الكيان الصهيوني."

وتابع:

"رغم طبقات الدفاع الجوي والمساعدات الأوروبية والأمريكية، إلا أن صواريخنا - نتاج علمائنا وإنجازاتنا العلمية - تمكنت من اختراق هذه الطبقات والوصول بدقة إلى أهدافها".

وتابع:

"تم استخدام صواريخنا للمرة الأولى في حرب حقيقية، واتضحت قدراتها ونقاط قوتها وضعفها، وتم معالجة نقاط الضعف، ونحن الآن في وضع أفضل مما كنا عليه في 17 يونيو يوم بدء العدوان الصهيوني."

وقال عراقجي: "

ما يحدد النصر هو قوة الدولة وقدراتها، كما أوضحت القيادة."

وأشار إلى ما ورد في سورة الرحمن حيث يقول الله تعالى:

"يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا ۚ لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ" قائلاً:

"تم تفسير السلطان بتفاسير مختلفة كالقوة والمفتاح وغيرها، لكن الإمام علي (ع) قدم أفضل تفسير حين قال: العلم سلطان."

وأضاف وزير الخارجية:

"أثبتنا في حرب الـ12 يوماً أن القدرة العلمية أمر بالغ الأهمية، حيث برزت القدرات العلمية والدفاعية لعلمائنا وحموا البلاد. تلك المعدات العسكرية التي كنا نستوردها لم تكن بتأثير ما نصنعه بأيدينا."

وأشار إلى أن "العدو اعتقد في الأيام الأربعة الأولى من الحرب أن الجمهورية الإسلامية سترفع يديها وتستسلم، وكانوا يطلقون شعارات مثيرة في الأيام الأولى! حتى أن رئيس الولايات المتحدة الأميركي غرد قائلاً: 'اخلوا طهران!'.

كانوا يبحثون عن استسلامنا دون قيد أو شرط، لكن القدرة والتماسك الوطني وحكمة القيادة في تعيين القادة واستراتيجية المقاومة وإرادة القوة في إدارة الأزمة والدبلوماسية هي ما جعلتنا منتصرين."

وذكر عراقجي:

"في اليوم الثاني عشر، أبلغوني برسالة لوقف إطلاق النار. نحن بالاعتماد على قدراتنا وكل ما يقوينا في أي مجال، سنكون أكثر نجاحاً."

ثم رداً على أسئلة الطلاب، قال:

"يجب أن تمتلك البلاد قدرة الردع، وهذا تفسير صحيح من قبل الطلاب. لهذا الردع أبعاد متعددة، أحدها البعد العسكري."

وأضاف وزير الخارجية الإيراني:

"يجب أن تكون البلاد في وضع فيما يتعلق بالقدرات العسكرية يجعل العدو عاجزاً عن فعل أي شيء. في حرب الـ12 يوماً، كان علينا أن نرد بطريقة تمنع ظهور نموذج يمكن للعدو أن يهاجمنا فيه في أي وقت!"

وتحدث عن الردع المجتمعي مضيفاً:

"العدو كان يعتقد أن الشعب سيقف ضد النظام، لكن الشعب كان متحداً، وهذا النجاح تحقق في مواجهة الهزيمة."

وأكد عراقجي على أن "الردع الاقتصادي يجب أن يقترن بالقدرة والقدرة على الصمود"، مشيراً إلى أن "الردع الدبلوماسي يعني كسب التأييد الدولي وجعل الدول إلى جانبنا."

وقال:

"في هذه الحرب، حظينا بتأييد 120 دولة أعلنت تضامنها مع إيران وأدانت هجوم الكيان الصهيوني. باستثناء مجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية - حيث موقفهم معروف - كانت الدول الأخرى إلى جانبنا."

وأوضح وزير الخارجية:

"عندما تستطيع دولة كسب الشرعية والمشروعية، فإنها تخلق تلقائياً قدرة ردع، وهذا هو النهج الذي نتبعه قبل الحرب وأثناءها والآن."

ورداً على أن الجمهورية الإسلامية تؤمن بشعار "لا شرقية ولا غربية"، قال:

"هذا الشعار لا يعني عدم إقامة علاقات مع الدول، بل يعني عدم الاعتماد عليها، أي أن نحقق مصالحنا دون أن نتضرر منهم.

لماذا لا نتواصل مع الغرب طالما يتم تحقيق مصالحنا؟ يجب أن نحذر من أن نتضرر من الشرق أيضاً."

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة