وذكرت الصحيفة أن الضابط المنتحر يُعد من أقدم مشغلي الطائرات المسيّرة في الجيش، مشيرة إلى أن الرقابة العسكرية لا تزال تحظر نشر هويته حتى الآن. ونقلت عن أحد أصدقائه قوله إن الضابط قال قبيل انتحاره: «يجب إيقاف الحرب، فلتداعياتها أبعاد لا نفهمها بعد».

تأتي هذه الحادثة في ظل ارتفاع معدلات الانتحار في صفوف جيش الاحتلال، حيث أظهرت بيانات صادرة عن مركز معلومات الكنيست أن 279 جنديًا حاولوا الانتحار بين يناير/كانون الثاني 2024 ويونيو/حزيران 2025، مقابل كل حالة انتحار واحدة يقابلها سبع محاولات فاشلة، وفق ما نقلته قناة *كان* الإسرائيلية.

واعتبرت القناة هذه الأرقام مؤشرًا خطيرًا على تفاقم الأزمات النفسية بين الجنود والمقاتلين المشاركين في الحرب، داعيةً إلى تعزيز الرقابة والدعم النفسي داخل المؤسسة العسكرية.

من جانبه، حثّ رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، الضباط على “اليقظة” ومتابعة الحالات المعرّضة للخطر لتفادي مزيد من الخسائر البشرية غير القتالية.

ووفق الإحصاءات الرسمية، انتحر منذ عام 2017 وحتى يوليو/تموز 2025 نحو 124 جنديًا إسرائيليًا، بينهم 68% من جنود الخدمة الإلزامية، و21% من جنود الاحتياط، و11% من الخدمة الدائمة، ما يعكس تفشي الظاهرة في مختلف مستويات الجيش.