واوضح الفريق الركن عبد الكريم خلف إن المدمرة تقع بين الكورفيت والفرقاطة من حيث الحجم والقدرات، لكنها تتميز بإضافات هجومية ودفاعية تجعلها منظومة متكاملة قادرة على حمل طائرات سمتية، واعتراض المسيرات، وتنفيذ مهام جمع استخبارات إلكترونية ومراقبة ذكية.
وأشار إلى أن تشغيل طائرات سمتية من على متن السفن يتطلب تدريبات عالية واحترافية، ما يرفع من مستوى التهديد الذي تمثله هذه القطع.
وأضاف خلف أن «زاغروس» لديها قدرة دفاعية وهجومية في آن واحد، إلى جانب منظومات حرب إلكترونية تستطيع مقاطعة الإشارات المشفّرة واستخلاص معلومات استخباراتية عن الأهداف البحرية وتحويلها لغرف العمليات، ما يمنحها إمكانية اعتراض الموجات والرادارات البحرية والتعامل مع التهديدات القريبة والبعيدة.
ولفت الخبير إلى أن الأسطول الإيراني يضم أكثر من 300 قطعة بحرية وزوارق صاروخية سريعة، وأن هذه القطع أجرت ثلاث رحلات بعضها قرب ميناء اللاذقية، ولم تتعرض لمضايقات إسرائيلية بسبب قدرتها على الدفاع والهجوم وإمكانية تلقي دعم بحري وصاروخي من غرف عمليات متعقبة لحركتها.
ختم الفريق بالقول إن وجود مدمرة مثل «زاغروس» يفرض حسابات على إسرائيل والولايات المتحدة قبل الإقدام على أي خطوة بحرية تجاه القطع الإيرانية.
المدمرة الإيرانية «زاغروس» تمثل أحدث إنجازات البحرية الإيرانية، إذ تجمع بين القدرات الدفاعية والهجومية، بما في ذلك منظومات الاعتراض الجوي، جمع المعلومات الاستخباراتية، والحرب الإلكترونية. تصميمها يسمح لها بالعمل على جمع البيانات البحرية الدقيقة، اعتراض المسيرات والطائرات المعادية، والتنسيق مع الأهداف البحرية القريبة والبعيدة، ما يجعلها قوة ردع فعّالة في مياه المنطقة.