وصرح رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان ، في جلسة أشار فيها إلى الأحداث الأخيرة بين أفغانستان وباكستان، قائلاً: إن الأحداث الأخيرة بين هذين البلدين الشقيقين والمسلمين والجارين أثارت قلقاً وتأثراً عميقاً لدى جميع دول المنطقة، بما في ذلك الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأكد بزشكيان قائلاً:
إن الدول الإسلامية، ولا سيما الشعوب ذات الأصول والثقافات المشتركة في المنطقة، تربطها وشائج لا تنفصم من الإيمان والتاريخ والثقافة، وهي، استناداً إلى تعاليم القرآن الكريم، "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ"، مكلّفة بأن تقف إلى جانب بعضها بعضاً كأعضاء جسد واحد، وأن تسعى من أجل السلام والعدالة والتقدّم.
وأشار بزشكيان إلى أن الخلاف والصراع بين الدول الإسلامية ليس مطلب شعوبنا، بل هو ثمرة مؤامرات أعداء الإسلام والصهيونية العالمية، مضيفاً: إن أعداء الأمة الإسلامية ما فتئوا يسعون إلى زرع الفرقة وإضعاف الدول المسلمة.
واعتبر رئيس الجمهورية أن الحوار وتعزيز أواصر الأخوّة هما السبيل لتخفيف التوتر بين هذين البلدين المسلمين والجارين، وقال:
"إنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إيماناً منها بالأصل القرآني "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا"، ستسخّر جميع إمكاناتها ومساعيها من أجل خفض التوتر، وتوسيع الحوار، وتعزيز الروابط الأخوية بين هذين البلدين الصديقين والجارتين".
وختم بزشكيان بالقول:
إنّ المنطقة أحوج ما تكون اليوم إلى الهدوء والتقارب والتعاون، ونحن على يقين بأن حكومتي وشعبي أفغانستان وباكستان العزيزين سيسلكان، بحكمةٍ وبصيرة، طريق التفاهم والحوار مجدداً، وسيختاران مرة أخرى درب الصداقة والتعاون والثقة المتبادلة.