وفي اجتماع بحضور الحجة الإسلامية عبدالله حاجي صادقي، ممثل الولي الفقيه في حرس الثورة الإسلامية، والعميد سعيد فرجيان زادة، نائب منسق مكتب ممثل الولي الفقيه في حرس الثورة الإسلامية، والعميد علي محمد نائيني، الناطق باسم حرس الثورة الإسلامية، تم الكشف عن "غرفة وضعية الحرب" والأستوديو الجديد لشعبة العلاقات العامة في حرس الثورة، كما قام ممثل الولي الفقيه في الحرس بتكريم عدد من مساعدي مدراء العلاقات العامة في القوات الخمس التابعة للحرس خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً.
وفي هذا الحفل، قام اللواء علي محمد نائيني، نائب رئيس شعبة العلاقات العامة والناطق باسم حرس الثورة، أثناء إشادته بذكرى الشهداء، وخاصة شهداء شعبة العلاقات العامة في الحرس خلال "الدفاع المقدس" الذي استمر 12 يوماً مثل الشهيد "تشوبداري" نائب رئيس العلاقات العامة لحرس محافظة البرز، بتحليل الدور الاستراتيجي للإعلام في الحرب الأخيرة، قائلاً:
"إن وسائل الإعلام اليوم لم تعد مجرد مدونة للأحداث ومراسلة للحرب، بل أصبحت فاعلاً رئيسياً ومحدداً في ساحة المعركة. هذا الدور هو عمل معقد، احترافي، ومتعدد الأبعاد، يركز على تشكيل الرأي العام، وبناء رواية الحرب، وإبطال رواية العدو."
كما أشار إلى الأداء المشرف للجبهة الإعلامية في الحرب التي استمرت 12 يوماً، مضيفا:
"قامت وسائل الإعلام بدور فاعل في 'الدفاع المقدس' الذي استمر 12 يوماً ضمن ثلاثة محوار رئيسية:
تعزيز الروح الوطنية، وتعزيز المعنويات القتالية، ومواجهة العمليات النفسية للعدو."
وتابع اللواء نائيني:
"كما أن وسائل الإعلام كانت فاعلة ومؤثرة في ثلاث مراحل:
قبل الحرب التي استمرت 12 يوماً وأثناءها وبعدها. فقبل الحرب العدوانية التي استمرت 12 يوماً، كانت تروي عبر أشهر من مناورات 'الاقتدار'، راويةً الردع؛ وأثناء الحرب، أصبحت راوية للتماسك والنصر؛ وبعد الحرب، عملت على ترسيخ رواية النصر ومواجهة رواية التزييف."
وأضاف المتحدث باسم حرس الثورة الإسلامية:
"في ظل الظروف التي سعى فيها العدو من خلال مهاجمة البنى التحتية الإعلامية إلى قطع الاتصالات، وبفضل استمرارية الصوت والصورة بثبات في الإعلام الوطني، لم ينقطع صوت وصورة الإعلام الوطني لحظة واحدة.
خلال ظروف الحرب، قامت شعبة العلاقات العامة في الحرس بعمليتي 'الوعد الصادق 3' و 'بشارة الفتح' من خلال 19 بياناً خاصاً وفي 22 موجة روائية، وعملت جميع وسائل الإعلام بشكل منسجم واستحوذت على رواية الحرب، وكانت وسائل الإعلام ناجحة بنسبة 100% في رواية 'الدفاع المقدس' الذي استمر 12 يوماً أمام الجبهة الإعلامية الهائلة للعدو.
إن رواية 'الدفاع المقدس' الذي استمر 12 يوماً في وقتها وبالمبادرة من وسائل الإعلام، حولت الصدمة الأولية للحرب بسرعة إلى ثقة وطنية، ولم تبث رسالة ضعف للحظة واحدة."
واعتبر هجوم العدو على مبنى البث الإذاعي والتلفزيوني الايراني دليلاً على العجز والهزيمة الحتمية في حرب الروايات، قائلاً:
"نثمن الصمود المجاهد والمؤمن للمذيعة السيدة إمامي كرمز لثبات الإعلام الوطني وجميع رفاقنا في منظمة البث الإذاعي والتلفزيوني للجمهورية الإسلامية الايرانية."