حظي جناح الجمهورية الإسلامية الإيرانية باستقبال حافل من قبل الزوار في المجمع الثقافي لمعرض "فيدينخا"  في موسكو، الخميس الماضي، تزامنا مع افتتاح معرض أتوم إكسبو 2025.

يشارك وفد إيراني يضم خبراء ومديرين من منظمة الطاقة الذرية بفعالية في المعرض، ويعرضون أحدث الإنجازات في مجال التكنولوجيا النووية في إيران للزوار.

وإلى جانب إيران وروسيا، بصفتهما الدولتين المضيفتين لهذا الحدث، أقامت كل من الصين وبيلاروسيا وكازاخستان وأوزبكستان وبعض المنظمات الدولية أجنحة لعرض قدراتها في مجال الطاقة النووية السلمية.

ووصل محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إلى موسكو يوم الاثنين بهدف المشاركة في فعاليات المنتدى العالمي للطاقة الذرية. وخلال هذه الرحلة، سيزور إسلامي شركة روساتوم، ومعهد كورتشاتوف، ومراكز أخرى نشطة في مجال العلوم والتكنولوجيا النووية في روسيا، بالإضافة إلى المشاركة في المنتدى العالمي للطاقة الذرية. ومن بين برامج رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية خلال زيارته إلى روسيا، زيارة معرض "أتوم إكسبو 2025".

وقال "إسلامي" على هامش لقائه مع أليكسي ليخاتشوف، الرئيس التنفيذي لشركة روساتوم الحكومية، وتوقيع مذكرة تفاهم لبناء محطات طاقة نووية صغيرة الحجم: "تمكنا من خلال رحلتنا إلى روسيا، واستعراضنا التعاون الحالي والمواضيع التي تهم البلدين، من الاستفادة المثلى من فرصة التعاون الاستراتيجي بين إيران وروسيا".

وصرح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بأنه خلال هذه الزيارة، سنوقع ونتبادل اتفاقيتين جديدتين، وأضاف:

"تتعلق إحداهما ببناء محطات الطاقة النووية الصغيرة (SMR)، لأن العالم يتجه نحو هذا الاتجاه بسرعة كبيرة، وقد أجرينا دراسات وأبحاثًا مكثفة، وصممنا في هذا المجال، ونمتلك أيضًا القدرة الصناعية اللازمة".

وتابع إسلامي:

"كان من المهم بالنسبة لنا التعاون مع روسيا في هذا الموضوع ووضع مشروع محدد على جدول الأعمال وتنفيذه".

وأضاف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية:

"لحسن الحظ، تحقق ذلك اليوم، ووقعنا وتبادلنا مذكرة تفاهم مع الرئيس التنفيذي لشركة روساتوم الحكومية، وتتقدم المفاوضات والمناقشات حول هذه الاتفاقية بسرعة نحو إبرام عقد".

وأشار:

"بناءً على وثيقة استراتيجية قبل عامين، تم وضع تصور لهذا المشروع، وسيصبح عقدًا قريبًا في الأيام المقبلة، وسيدخل مرحلة التصميم والتجهيز. ويمثل هذا المشروع فرصة ذهبية لإيران، حيث سننتج خمسة آلاف ميغاواط من الطاقة النووية".

واختتم إسلامي بالقول:

"إن الخطوتين الكبيرتين والواسعتين لتطوير محطات الطاقة النووية الصغيرة ومحطات الطاقة الكبيرة، وخاصة توليد 1200 ميغاواط الجديدة؛ ستكونان بمثابة بداية التطور النووي للبلاد، وبمساعدة الله تعالى سنشهد تحولاً عميقاً في هذا الاتجاه".