ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار انتهاك الاحتلال لإعلان وقف النار، إذ أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أطلقت قذائف ضوئية في أجواء بلدة عيترون وبين بلدتي يارون ومارون الراس، ما تسبب في اندلاع حرائق، فيما ألقت طائرة مسيّرة إسرائيلية قنبلة صوتية على بلدة كفركلا أثناء تشييع الشهيد حسن شحرور الذي ارتقى في غارة سابقة على الخردلي.

من جانبه، قال رئيس الجمهورية جوزاف عون، من نيويورك حيث يشارك في اجتماعات الأمم المتحدة:

"بينما نحن هنا لمناقشة قضايا السلام وحقوق الإنسان، تواصل إسرائيل انتهاكاتها للقرارات الدولية، وعلى رأسها اتفاق وقف الأعمال العدائية، عبر ارتكاب مجزرة جديدة في بنت جبيل ذهب ضحيتها 5 شهداء بينهم 3 أطفال".

وأضاف: "نناشد المجتمع الدولي، ولا سيما الدول الراعية لإعلان 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها والانسحاب من الأراضي اللبنانية، فلا سلام فوق دماء أطفالنا".

بدوره، دان رئيس مجلس النواب نبيه بري المجزرة، متسائلاً: "هل الطفولة اللبنانية هي التي تشكل خطراً على الكيان الإسرائيلي، أم أن سلوك هذا الكيان هو التهديد الحقيقي للأمن والسلم الدوليين؟"، مؤكداً أن دماء الشهداء هي برسم المجتمع الدولي ومَن اجتمع في الناقورة لرعاية وقف النار.

وتأتي هذه الاعتداءات الجديدة في سياق الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لإعلان وقف النار المبرم في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024.