وفي درسه للبحث الخارج في الفقه، أولى آية الله مكارم شيرازي اهتماما خاصا بجريمة اعدام 37 شخصا من المسلمين بمن فيهم 32 شخصا من الشيعة في السعودية، وقال: ان هذا الاجراء القاسي وبدون محاكمة، ولسبب خاص، انما يشكل جزءا بسيطا من جرائم نظام آل سعود المشؤوم المعادي للانسانية.
وأشار الى الماضي الاجرامي لآل سعود والمبادئ التي تؤمن بها الوهابية وخاصة في قتل البشر، وصرح: ان هؤلاء الظلمة لا يفرقون بين الشيعة وغير الشيعة، ويرون ان البشر يستحقون القتل لمجرد زيارة قبور الصالحين وتقديم القرابين لله سبحانه وتعالى من اجل حل مشكلاتهم وما شابه ذلك.
ولفت المرجع الديني الى الجوانب السياسية والدينية للاعدام في السعودية، وقال: ان هذا النظام يقتل كل من يتوقع ان يكون معارضا له.
وانتقد آية الله مكارم شيرازي بشدة صمت الاوساط الدولية ازاء هذه الجرائم، وقال لو كان حتى واحد يعدم من هؤلاء في ايران، لرفعت المحاكم الدولية عقيرتها، ورغم ذلك فإن هذه المحاكم لم تنبس ببنت شفة تجاه قتل 37 شخصا والتزمت بصمت مريب.
وتابع: ان السعودية تمثل البقرة الحلوب بالنسبة للاميركان، واذا رفست هذه البقرة المفيدة، فلا ينبغي معاقبتها، ولابد من الحفاظ عليها لأنها نفعها اكبر.
وأكمل: ان الاميركان عبيد اموال السعودية القذرة، ولذلك يغضون الطرف عن هذه الجرائم، بل يبررونها، بل يقولون ان هذا النظام حدد ان هؤلاء الاشخاص يستحقون الاعدام.