نجحت شركة إيرانية قائمة على المعرفة في إنتاج جيل جديد من أدوية علاج السرطان المستهدفة، والتي يمكنها أن تزيد من متوسط ​​العمر المتوقع لمرضى السرطان وتقلل بشكل كبير من مضاعفات العلاج.

وصرح "علي أغاجاني"، الحائز على دكتوراه الصيدلة ومدير تطوير الأعمال في الشركة هذه، بأن تحقيق تقنية إنتاج هذه الأدوية كان أحد الأهداف الاستراتيجية للشركة لسنوات، مضيفًا:

"لقد حققت الشركات الكبرى العالمية هذه التقنية من خلال إنفاق الكثير من الأموال والوقت؛ ولكنا لقد تمكنا من إنتاج وتسويقه في إيران بفجوة قصيرة بينها".

وشرح مزايا هذه الأدوية قائلا:

"على عكس أدوية العلاج الكيميائي التقليدية، لا تؤثر الأدوية المستهدفة على الخلايا السليمة على نطاق واسع وتستهدف الخلايا السرطانية فقط؛ نتيجةً لذلك، انخفضت الآثار الجانبية الشديدة والقيود على استمرار العلاج لدى المرضى.

ووفقًا لأغاجاني، فقد زاد الدواء الذي تنتجه هذه الشركة مدة بقاء المرضى خالين من المرض ستة أضعاف؛ وهي إحصائية، ليست مجرد رقم حسب قوله، بل تعني الأمان، راحة البال ونوعية حياة أفضل للمريض.

وتابع "أغاجاني" في إشارة إلى عملية توطين تكنولوجيا الإنتاج:

"يتطلب إنتاج كل دواء مُستهدف ما بين 5 و6 سنوات لتحقيق التكنولوجيا المحلية. و ويمكننا الآن إنتاج كل دواء جديد يُكتشف في العالم في غضون عام إلى عامين  عبر الاستثمار في الوقت والأموال فيما يخص العملية والمعدات".

ووصف "أغاجاني" تكلفة الإنتاج المحلي بأنها أقل بكثير من تكلفة العينات المستوردة، مضيفا:

"هذه الأدوية تُحفظ في الغالب في الثلاجة، وأن الإنتاج المحلي لها، يُقلل الضغط المالي على وزارة الصحة".

وأخيرا ختم "أغاجاني" بالقول:

"إن انتشار السرطان في البلاد مثير للقلق، ويجب بالتوازي مع تطوير العلاج، أن نركز على الوقاية؛ كما استطاعت الدول المتقدمة الحد من انتشار المرض من خلال برامج وطنية.

ونأمل أن تصل التكنولوجيا بحلول العام المقبل إلى مستوى يُصبح فيه علاج العديد من أنواع السرطان مماثلاً لعلاج الأمراض الشائعة الأخرى.